مدتها أربع وسبعين سنة وكان السفراء الذين
يوصلون مطالب شيعته إليه ويرجعون جوابه عنها في هذه المدة أربعة (أولهم عثمان بن
سعيد العمري ثم بعده ابنه محمد بن عثمان ثم بعده الحسين بن روح ثم بعده علي بن
محمد السمري) (الثانية) وتسمى بالغيبة الكبرى وهي الغيبة التي كانت بعد وفاة علي
بن محمد السمري حيث انقطع فيها السفراء ولم يكن بينه وبين شيعته شخص يوصل مطالبهم
له ويأخذ جوابها منه وابتدائها من سنة ثلاث مائة وتسع وعشرين أعني سنة وفاة علي بن
محمد السمري وفي آخرها يظهر فيملأ الأرض قسطاً وعدلًا بعدما ملئت ظلماً وجوراً.