(الثالث) أن يدعي الشخص الامامة ويظهر على
يده المعجزة فأن ظهور المعجزة منه يوجب التصديق بدعواه الامامة لأن صدور ما هو
الخارق للعادة عمن يدعي النبوة أو الامامة يدل على اتصال نفسه بالعالم الربوي
الأعلى وإلّا فلا قدرة لنفسه على خرق العادة وتسخير المادة ومن المعلوم أن النفس
المتصلة بذلك العالم الربوي المستمدة من ذلك الفيض الالهي لا يعقل أن يصدر منها
الكذب أو أي معصية وعليه فأي دعوى صدرت منها كانت النفوس لها مذعنة وبها مصدقة.