responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج الصواب في حل المشكلات الإعراب المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 78

ومن ذلك‌ قول الشاعر[1]:

إن تَركبوا فركوبُ الخيلِ عادتُنا

أوْ تنزِلونَ فَأنّا معشرٌ نُزُلٌ‌

الإشكال في رفع (تنزلون) والظاهر يقتضي جزمه لأنه عطف على فعل الشرط وهو (تركبوا)؟

وأجاب يونس‌[2] عن ذلك:" أن (تنزلون) خبر لمبتدأ محذوف تقديره أو أنتم تنزلون". ولسيبويه جواب لا ينبغي ذكره وقد أبطلناه في كتابنا المسمى (بالنقض على العلماء الثلاثة).

ومن ذلك‌ قول الشاعر:

يا صاحب ملك الفؤاد عشية

زار الحبيب بها خليلُ ناء

بجر (صاحب) مع التنوين ورفع (الحبيب) و (خليل)!


[1] هذا البيت من معلقة الأعشى ميمون بن قيس، لكن يروى صدرها:

قالوا الطعانُ فقلنا تلك عادتنا

قال الأعلم( ذكر سيبويه عن الخليل أن هذا محمول على المعنى كأنه قال: أتنزلون أو تركبون. وذكر عن يونس أنه يرفعه على الابتداء كأنه قال: وأنتم تنزلون. وجعل قول يونس أسهل. وفيه قول ثالث هو أسهل من هذين القولين، وهو أن تقدر في موضع) أن تركبوا( إذا تركبون، لأن إن وإذا متقاربتان في المعنى وإن إختلف عملهما، فإذا قدّرنا إن تركبوا بمعنى: إذا تركبون عطفنا أو تنزلون عليه في التقدير.)

النكت في كتاب سيبويه ج 1 ص 723.

وقال ابن هشام في المغني( وجعل سيبويه ذلك من العطف على التوهم فكأنه قال أتركبون فذلك عادتنا أو تنزلون فنحن معروفون بذلك.)

[2] يونس: هو يونس ابن حبيب الضبي بالولاء، ويعرف بالنحوي. ولد سنة 94 هجرية، ومات سنة 182 هجرية.

اسم الکتاب : نهج الصواب في حل المشكلات الإعراب المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست