responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 92

وجود الكلي العقلي‌

(قالوا: إن الكلي العقلي غير موجود في الخارج لأنه مركَّب من المنطقي و الطبيعي و المنطقي منتفي في الخارج و انتفاء الجزء يوجب انتفاء الكل). ويرد عليهم ثلاثة إيرادات:

أولًا: إنه على القول بوجود الكلي الطبيعي في الخارج كيف يوجد الكلي العقلي في العقل لأن أحد أجزائه لا يوجد إلا في الخارج وهو الكلي الطبيعي و إذا انتفى الجزء انتفى الكل.- وجوابه- إنه ليس معنى وجود الكلي الطبيعي في الخارج انَّه لا يوجد في العقل و انَّه ينحصر وجوده بالخارج بل هو له نحو وجود في العقل أما بنفسه أو بشبحه أو بالاضافة، و الكلي العقلي يكون مركباً من الكلي الطبيعي بالنحو الذي يوجد في العقل ومن الكلي المنطقي.

وثانياً: إن هذا المبحث خارج عن صناعة المنطق لعدم كونه بحثاً عن الايصال إلا اللهم أن يقال: انَّه بحث عن وجود الموضوع لأنه بحث عن المعقول الثاني حال عروضه لمعروضه فيكون من المبادي التصديقية.

وثالثاً: إن الكلي العقلي موجود في الخارج و إلا لما صدقت الموجبة القائلة: (الانسان كلي) ونحوها لأن الصدق هو مطابقة القضية للواقع فإذا كانت كلية الانسان في الواقع غير موجودة كذبت القضية المذكورة.- وجوابه- عين ما سبق من انَّ الأمور الانتزاعية موجودة بوجود منشأ انتزاعها في الواقع ومعنى نفيها عن الواقع أو الخارج هو نفي تأصلها ووجودها بنفسها لا بمنشأ انتزاعها.

وجود الكلي الطبيعي‌

(قالوا: انَّ الكلي الطبيعي موجود في الخارج خلافاً لبعضهم ممن قال: انَّ الموجود في الخارج هو الهوية الشخصية البسيطة الغير المركَّبة من ذات الكلي و التشخص و انَّ منها ينتزع العقل الكليات الطبيعية، ثم انَّ القائلون بوجوده في الخارج اختلفوا في كيفية وجوده في الخارج على قولين: احدهما مذهب المحققين من الحكماء انَّه موجود بعين وجود اشخاصه لا بوجود مغاير لها بل الوجود واحد و الموجود اثنان ذات الكلي الطبيعي و التشخص إن كان النوع بسيطاً وإن كان مركباً فالموجود اكثر. وثانيهما: ان كل واحد من الجنس و الفصل و التشخص موجود في الخارج بوجود على حدة مغاير للآخر بحيث يكون الوجود متعدداً بتعدد الموجود وكيف كان فقد استدل القائلون بوجوده في الخارج بأن الكلي الطبيعي جزء من الموجود الخارجي وجزء الموجود في الخارج لابد وإن يكون موجوداً فيه لانتفاء الكل في ظرف انتفاء الجزء فمثلًا الانسان حزء من هذا الانسان الخارجي و السواد جزء من هذا السواد الخارجي وغير ذلك من الكليات بالنسبة الى أشخاصها الخارجية فلو انتفى الانسان و السواد عن الخارج لكان شخص الانسان وشخص السواد منتفيين عنه لأنهما مركَّبان من الكلي الطبيعي و التشخص و الجزء إذا انتفى في ظرف انتفى المركَّب فيه). ويرد عليهم إيرادات عشرة:

أولًا: إن هذا المبحث خارج عن علم المنطق لما عرفت أنَّه يبحث عن المعلومات الموصلة للمجهولات ووجود الطبعي وعدمه لا دخل له بالايصال أصلًا. ودعوى انَّه نافع في أمثلة بعض مسائله فانَّ تمثيلهم للجنس المقول على الحقائق المختلفة بالحيوان المقول على الإنسان و الفرس والبقر يتضح عند ما يعرف انَّ الكلي الطبيعي موجود لأن الحقيقة هي‌

اسم الکتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست