responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 115

يكون التقيُّد خارجاً و القيد داخلًا ولم يجعل بإزائه إسم، وقد حكي عن بعض تسميته بالشخص. الرابع: ما يكون القيد خارجاً و التقيد داخلًا وهو المسمى بالحصة فعلى هذا يكون النوع عين حقية الأشخاص لا الأفراد وإذا أطلق الأفراد في هذا الباب فانّما يراد بها الأشخاص. وما أجيب من أنَّ المراد بالعينيه هو الاتحاد في الوجود الخارجي فانَّ النوع متحد مع الأفراد في الوجود الخارجي. ففاسد لأن الجنس و الفصل كذلك فالعينية بهذا المعنى لا تختص بالنوع.

وثانياً وعشرين: إنَّ الكلي الواحد قد يكون نوعاً وفصلًا وعارضاً كالناطق فانّه بالنسبة إلى حصصه الخارجية اعني النطق الموجود في الخارج يكون عين حقيقتها فهو نوع بالنسبة إليها وبالنسبة إلى الإنسان فهو فصل له لأنه جزء حقيقته المميز له عما عداه وبالنسبة للحيوان خاصة لأنه عارض على حقيقته ومختص بها فيلزم تداخل الأقسام وقد قيل: انَّ الحساس فصل للحيوان وجنس للسمع و البصر ونوع لحصصه وعرض عام للضاحك وخاصة للجسم. وجوابه انَّه لا مانع من التداخل إذا اختلفت الاعتبارات وتغايرت اللحاظات ولا يكون التداخل عيباً فيها. كيف و القسمة هنا اعتبارية لكونها كانت للكلي بالنسبة إلى أشخاصه لا بالنسبة إلى نفس ذاته نظير قسمة الكلي إلى الأعم و الأخص والمساوي و المباين فانّ الكلي الواحد قد يتصف بسائر هذه الأقسام لكنه باعتبارات مختلفة ولحاظات متعددة لكونها كانت بالنسبة إلى الغير وهو الكلي الآخر وعليه فتكون القسمة هنا مانعة خلوٍّ.

وثالثاً وعشرين: إنَّهم إن أرادوا حصر أقسام الكلي الأولية فهي منحصرة في ثلاثة لأنه إما أن يكون عين ماهية ما تحته من الأفراد و إما أن يكون جزءاً منها و إما أن يكون خارجاً عنها وإن أرادوا حصر أقسام الكلي مطلقاً فهي تسعة لانقسام كل من الجنس و الفصل إلى القريب و البعيد و انقسام الخاصة و العرض العام إلى اللازم و المفارق إلى اكثر من ذلك. وجوابه- إنَّ مرادهم انحصار أقسام الكلي الأولية المحصلة و الثلاثة المذكورة ليست بمحصلة لأن الجزء و الخارج مبهمان و أقسام الجنس و الفصل و الخاصة و العرض العام أقسام ثانوية.

تسامحهم في تمثيلهم للكليات‌

(قد اشتهر فيما بينهم التمثيل للكليات الخمسة للنوع بالانسانية وللجنس بالحيوانية وللفصل بالناطقية وللعرض العام بفردية الثلاثة و للخاصة بالضحك و السواد). ويرد عليهم انَّ هذه الكليات لا تقال ولا تحمل على ما هي نوع أو جنس أو خاصة أو عرض عام له وقد أخذوا في تعريف الكليات الخمس الحمل فالأصح أن يمثلوا بالانسان و الحيوان و الناطق والفرد والضاحك و الأسود حتى تكون قابلة للحمل لكنهم تسامحوا فذكروا مبدأ المحمول لأنه أصرح في الدلالة على طبيعة المحمول ونحن في هذه المباحث قد جاريناهم في ذلك محافظة على أداء المقصود بأساليبهم فانّه اقرب إلى ذهنية الطالب في مقام البحث.

السؤال بما هو

(زعموا انَّ (ما هو) سؤال عن تمام الحقيقة فان اقتصر في السؤال على ذكر أمر واحد كان السؤال عن تمام الماهية المختصة به فيقع النوع في الجواب إن كان المذكور أمراً شخصياً و الحد التام إن كان المذكور حقيقة كلية وإن ذكر في السؤال أمور متعددة كان‌

اسم الکتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست