responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرات و تأملات المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 9

زمن واقعة اليرموك‌

قوله ص 64 (فجابههم خالد بنصف ذلك العدد في وادي اليرموك أحد روافد الأردن في 20 آب سنة 636) الذي أثبته التاريخ أن معركة اليرموك كانت يوم 12 رجب سنة 13 هجرية وهو إنما يصادف 11 سبتمبر سنة 634 ميلادية.

علي ابن أبي طالب (ع) وعدم مداخلته في فتنة عثمان وكلمة الريحاني و جبران فيه‌

قوله ص 64 (في شأن عثمان بن عفان) وحرض الناس على الفتنة ثلاثة من رجال قريش كان كل منهم يمنى نفسه بمنصب الخلافة وهم علي، وطلحة، والزبير)

لا أعرف أي حادث عرف المؤلف منه تحريض علي (ع) الناس على الفتك بعثمان. ألم ينه علي (ع) عثمان عدة مرات عما فيه إثارة الرأي العام وسخط الأقطار الإسلامية عليه؟ ألم يصلح علي (ع) حال عثمان في أول الأمر مع وفد مصر حتى أرجعهم عنه؟ ألم يوقف ولديه الحسن والحسين على باب دار عثمان لمنع هجوم الناس عليه حتى التجأ الثائرون إلى تسلق الدار ونزولهم من سطحها عليه؟

ثم كيف يذهب بالمؤلف الوهم إلى أن مثل علي (ع) يحرض الناس على الفتنة وهو قد أعتزل الأمر يوم خلافة أبي بكر وكان بوسعه أن يوقد نارها من ذلك الحين وهو ابن أبي طالب لا يفوته شي‌ء إذا أراده و لا يعسر عليه أمر إذا طلبه ولله در ابن الفريكة (أمين الريحاني) حيث يقول في المدينة العظمى بعد ما ذكر الخلال الشريفة التي يلزم توفرها في أميرها قال وبين العرب من كان أعظم منه دخل ابن عباس على علي ابن أبي طالب خارج الكوفة وهو يقطب نعله: فقال له ما قيمة هذا النعل‌

فقال ابن العباس لا قيمة له فقال له (علي) لهي أحب لي من أمرتكم ألا أن أقيم حقا أو أدفع باطلا: فالمدينة العظمى هي التي يكثر فيها مثل هؤلاء الرجال العظام الصالحين انتهى.

وما أجمل كلمة شاعر الطبيعة جبران خليل جبران حيث يقول في عقيدتي أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب هو أول عربي لازم الروح الكلية وجاورها وسامرها وهو أول عربي تناولت شفتاه صدى أغانيها فرددها على مسمع قوم لم يسمعوا قبلها من ذي قبل فتاهوا بين مناهج بلاغته و ظلمات ماضيه. فمن أعجب بها كان إعجابه موثوقا بالفطرة ومن خاصمه كان من أبناء الجاهلية مات علي بن أبي طالب شهيد عظمته مات والصلات بين شفتيه مات وفي قلبه الشوق إلى ربه ولم يعرف العرب حقيقة مقامه ومقداره مات شأن جميع الأنبياء الباهرين الذين يأتون إلى قوم ليس بقومهم ولكن لربك شأن في ذلك وهو أعلم.

ويا حبذا لو كان المؤلف عند كتابته لهذا الفصل راجع كتب المستشرقين ولا أقل من كتاب الأبطال لتماس كاريل لأعطى علياً حقه وأدرك منزلته وعظمته و لعرف انه الشخصية الفذة في الإسلام والعرب بعد محمد (ص).

الذي أصلى الثورة على عثمان‌

قوله ص 74 (و بدأت الثورة في الكوفة أصلاها أنصار علي).

إنما أصلى الثورة على عثمان تسليمه بيت المال بيد مروان بن الحكم و إرجاعه الحكم طريد رسول الله و إيثاره بني أمية على غيرهم وتجاهر عامله الوليد بالكوفة بالمعاصي إلى غير ذلك من الأسباب التي دونها التاريخ.

اسم الکتاب : نظرات و تأملات المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست