responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرات و تأملات المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 5

نسبية باعتبار أن العصور الإسلامية كان مستوى المعرفة فيها أرقى منها في تلك العصور أو باعتبار جهلها بما لا بد من معرفته من الأحكام الشرعية و المعارف الإلهية.

تاريخ النبي (ص) أيام حداثته‌

قوله ص 33 (وعلى الرغم من أن محمداً كان من أولئك الذين ظهروا في العصور المؤرخة لنا فإننا لا نعرف إلا اليسير عن حداثته).

يحاول المؤلف أن ينتقد التاريخ في إهماله لهذه الناحية وفي عقيدتي أنه لم يترجم التاريخ شخصية عالمية في ذلك العصر مثل النبي محمد (ص) فقد ملئت المكاتب العربية إلى حواشيها من كتب السير للنبي الكريم المتكفلة لشرح أحواله (ص) من يوم ولادته ليوم مماته، وفي كتاب [كشف الظنون‌] وكتاب [الذريعة لتآليف الشيعة] تعداد أكثرها.

الشخصيات الإسلامية في مبدأ الإسلام‌

ومنها قوله ص 34 (ولما اخذ عدد المؤمنين يزداد تدريجياً وجلهم من العبيد و المستضعفين خاف القرشيون من اتساع نفوذه).

لقد كانت الرجال الداخلة في الإسلام بادئ بدء من أهل المعرفة و المكانة. كعلي و أبي طالب و أب بكر و أبي ذر الغفاري. وغيرهم نعم لا ينكر انه كان فيهم من العبيد و المستضعفين ولكن نسبة الشخصيات المسلمة فيهم كنسبة شخصيات أهل مكة لمستضعفيهم وربما تكون الأولى أوسع ثم إن إقحام جملة (وجلهم من العبيد و المستضعفين) لم يكن لها أي مناسبة بالموضوع و الحكم لا يقتضيها الاستطراد بل ربما يفهم منها إن الإسلام لم ترتكز نهضته في مبدأ أمره على العرب وحدهم بل كان لغير الدم العربي فيه شطر وافر.

مصدر اعتناق القبائل العربية للإسلام‌

قوله ص 39 (ولقد اعتنق كثير من هذه القبائل الإسلام عن مصلحة شخصية اكثر مما اعتنقه عن اقتناع روحي).

ارغب أن اسرد للقارئ الكريم عدة أقوال لمعتنقي الإسلام ليعرف صحة هذا الحكم من المؤلف أو كذبه: قال عبد الله بن رواحة عندما قابلتهم جحافل الروم: أيُّها الناسُ ما كنا نقاتل دون هذا الدين بعدد ولا عدة ولا سلاح ولا قوة و إنما نقاتل دون هذا الدين الذي أكرمنا الله به لإحدى الحسنين أما فوز وشهادة و أما نصر من الله. وقال عاصم بن ثابت ابن أبي أفلح الأنصاري لما حار به هذيل قال: ان قتلت فإلى الله وإن فررت فعن الله. وقال حبيب بن عدي الأوسي البدري:

ولست أبالي حين أُقتلُ مسلماً

على أي جنب كان في الله مصرعي‌

إلى غير ذلك من أقوال رجالات العرب مما يدل على إسلامهم عن اقتناع روحي و إيمان قلبي، ومع الأسف انه لم يحضرني أي كتاب تاريخي عند تسجيلي لهذه الملاحظات على كتاب (العرب) فأنا في منطقة بجنس المنطقة المغضوب عليها من سائر البلدان العربية فلا يقصدها إلا المريض أو الممرض أو الطبيب أو المتطبب وقد تمر عليَّ الأيام و الأسابيع ولا أرى أحداً من أهل المعرفة ولا ألمس كتاباً في هذه المنطقة.

الدين الإسلامي و اليهودية

قوله ص 45 (و الدين الإسلامي اقرب إلى اليهودية القائمة على العهد القديم منه إلى النصرانية و العهد الجديد).

اسم الکتاب : نظرات و تأملات المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست