responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك نهج البلاغة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 52

إلى قوله (ع) ومنهم الثابتة في الارضين السفلى أقدامهم وروى بدله ومنهم الكرام الكاتبون أعمال خلقه الشاهدون على بريته يوم يبعثون ومنهم غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون وروى القاضي محمد بن سلامة القضاعي بعض هذه الخطبة قال. وقال (ع) في توحيد الله عز وجل (ان أول الديانة معرفة الله) ثم اتبع هذه الكلمة بجمل من الفقرات المذكورة في هذه الخطبة.

وقال السيد ومن خطبة له (ع) بعد انصرافه من صفين:

قال الشارح [1]1) الفاضل في شرح آخر فصل منها (واعلم ان هذه الكلمات وهي قوله (ع) (ألان رجع الحق إلى أهله إلى الخ) يبعد عندي أن تكون مقولة عقيب انصرافه من صفين لأنه انصرف عنها وقتئذ مضطرب الأمر منتشر الحبل بواقعة التحكيم ومكيدة ابن العاص وما تم لمعاوية عليه من الاستظهار وما شاهد في عسكره من الخذلان وهذه الكلمات لا تقال في مثل هذه الحال واخلق بها أن تكون قيلت في ابتداء بيعته قبل أن يخرج من المدينة إلى البصرة وان الرضي نقل ما وجد وحكى ما سمع والغلط من غيره والوهم سابق له).

وهذا الاستنتاج من مثل هذا الشارح عجيب فان ما ذكره مسهبا فيه إنما يجري بالنسبة إلى غير أمير المؤمنين (ع) ممن يقعفع له بالشنان ويضطرب أمره من ماجريات الزمان و أما أمير المؤمنين (ع) فهو ليس كغيره ممن يعتريه وهن أو ضعف أو فشل أو ذل ولا ممن تزيده كثرة الناس أنسا وقوة وتفرقهم ضعفا ووحشة على ان المطلوب من الرجل العظيم وان كان دون أمير المؤمنين أن يتجلد ويتظاهر بمظاهر الفتوة وعدم المبالاة بالنوائب والحوادث. قال السيد (رحمة الله): ومن خطبة له (ع) (وهي المعروفة بالشقشقية) واسماها في القاموس (بالشقشقية العلوية) وغيره (بالمقمصة) وقد رواها عن أمير المؤمنين (ع) جمع كثير من أهل العلم بالأخبار والسير والتاريخ من الخاصة والعامة ممن وجدوا قبل عصر الشريف الرضي وقبل مولده، قال الشارح [2]1) العلامة الفيلسوف الشيخ كمال الدين ميثم في شرحه: (لقد وجدت هذه الخطبة في موضعين‌


[1] المراد به حيث يذكر ابن أبي الحديد

[2] حيث يذكر الشارح العلامة فالمراد به الشيخ ميثم المذكور.

اسم الکتاب : مدارك نهج البلاغة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست