responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك نهج البلاغة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 4

والخلاصة أنّ اعتقادنا في كتاب نهج البلاغة أنّ جميع ما فيه من الخطب والكتب والوصايا والحكم والآداب حاله كحال ما يُروى عن النبي (ص) وعن أهل بيته في جوامع الأخبار الصحيحة وفي الكتب الدينيّة المعتبرة، وإنّ منه ما هو قطعي الصدور ومنه ما يدخله أقسام الحديث المعروفة، وأمّا مؤلّفه الشريف فاعتقادنا فيه أنّهُ مُنزّه عن كُل ما يشين الرواة ويقدح في عدالتهم وأنّه لم يُنشي‌ء شيئاً منه نفسه وأدخله في النهج كما أنّه لم يّدخل فيه شيئاً يعلم أنّه لغير أمير المؤمنين، بل لم يكن كحاطب ليل، فهو لا يروي شيئاً إلّا بعد التثبّت، ولا ينقُله إلّا عًمّن يعتمد عليه من الرواة وأهل السير والتاريخ، فجميع ما في النهج هو من كلام مولانا أمير المؤمنين (ع) على رواية الثقة العدل ولا دخيل فيه ولا وضع.

مؤلف النهج ووثاقته‌

أنا لا أريد أن أكتب سيرة المؤلف الشريف ولا ترجمة حياته، وإنما الذي يهمني أن أذكر ما له من الورع والعلم والتقى والوثاقة وجلالة القدر وعلو المنزلة وطول الباع في المعارف وسعة الإطلاع والإحاطة بمؤلفات شتى في التاريخ والسير وغيرها، ذهب جلها ولم يبقَ منها إلى عصرنا إلا شي‌ء يسير. كان رضي الله عنه كما قال الخطيب البغدادي من أهل الفضل والعلم والأدب. وقال غيره كان المؤلف‌

فاضلًا [1] عالماً ورعاً عظيم الشأن رفيع المنزلة عالي الهمة مستلزماً [2] بالدين وقوانينه لم يقبل من أحد صلة ولا جائزة وقد عرف من الفقه والفرائض طرفاً قوياً، وله مصنفات عديدة وقفنا منها على المجازات النبوية وكتاب الخصائص [3] وعلى الجزء الخامس من تفسيره الموسوم بحقائق التنزيل ودقائق التأويل وهو كتاب يشهد لصاحبه بالسبق في الفضل وطول الباع في الحكمة والفلسفة والفقه وجميع العلوم العربية، وقد صرح في هذا الكتاب وفي كتاب المجازات بنسبة كتاب النهج‌


[1]() من الخلاصة للعلامة

[2]() إبن أبي الحديد في ص 3 ج 1

[3]() يوجد في مكتبتنا.

اسم الکتاب : مدارك نهج البلاغة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 4
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست