responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدارك نهج البلاغة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 35

يستبعد ارتجال الشعر والخطب من أذناب العرب وصعاليكهم، واما خطبه في التوحيد والعدل والمباحث الإلهية التي لم تعرف إلا من كلامه (ع) كما نبّه على ذلك عبد الحميد في شرحه (ص 120 من ج 2) وعد ذلك من اعظم فضائله ومميزاته على أقرانه فلا ينبغي أن يرتاب فيها من علم مقام أمير المؤمنين (ع) وعلم ما استمده من علوم (من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى).

صاحب دائرة المعارف المصرية ونقده‌

قال في مادة (آلك) ص 468: (إن ما روي عن علي (رضى الله عنه) حظه من عدم الثقة حظ سابقه لأن هذه الجملة منقولة عن نهج البلاعة (يعني بها جملة قدم ذكرها في كلام نقله عن النيسابوري في تفسيره) وقد حكم نقدة الكلام ان هذا الكتاب ليس له بل تقوله عليه المتقولون وقد غرى أهل البطالة قديما وحديثا بنسبته إليه (رضى الله عنه) ما لم يقله ترويجا لبضائعهم) انتهى كلامه. ولا يخفى عليك ان ارتيابه وعدم وثوقه بل حجته على مرامه ملفقة من تقليد محض ودعاوى بلا بينة فلا يحتاج منكرها إلى حل ولا نقض ولا معارضة ولعل مراده بنقدة الكلام بعض من تقدمت الإشارة إليهم ممن ذكرنا حجته ووهنا أدلته وهم أفراد معددودون لا يقاسون بغيرهم من أرباب الفضيلة الذين حكموا بنسبة ما في الكتاب إلى أمير المؤمنين (ع) في العلوم والمعارف وطول الباع في التاريخ والآداب.

و أما ترويج البضائع فكان الأولى أن يكون بالنسبة إلى النبي (ص) فان ذلك أروج للبضاعة ولو لم يكن ذلك بالنسبة إلى غيره من الصحابة الكرام ليته أبان الوجه في ذلك.

اسم الکتاب : مدارك نهج البلاغة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست