اسم الکتاب : قلائد الدرر في مناسك من حج و اعتمر المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ أحمد الجزء : 1 صفحة : 100
و طبقات الكروبيين و الروحانيين و زد في
مراتبه عندك و حقوقه التي له على أهل الأرض بما كان ينزل به من شرائع دينك و ما
يبثه على ألسنة أنبيائك من محللاتك و محرماتك اللهم أكثر صلواتك على جبرائيل فإنه
قدوة الأنبياء و هادي الأصفياء و سادس أصحاب الكساء اللهم اجعل وقوفي في مقامه هذا
سبباً لنزول رحمتك عليَّ و تجاوزك عني ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن
آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا و كفر عنا سيئاتنا و توفنا مع الأبرار
ربنا و آتنا ما وعدتنا على رسلك إنك لا تخلف الميعاد ثمّ قل أي جواد أي كريم أي
قريب أي بعيد أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن توفقني لطاعتك و لا تزيل عني
نعمتك و أن ترزقني الجنة برحمتك و توسع عليَّ من فضلك و تغنني عن شرار خلقك و
تلهمني شكرك و ذكرك و لا تخيب يا رب دعائي و لا تقطع رجائي بمحمد و آله و اسألك
بأنك أنت الله ليس كمثلك شيء أن تعصمني من المهالك و أن تسلمني من آفات الدنيا و
الآخرة و وعثاء السفر و سوء المنقلب و أن تردني سالماً إلى وطني بعد حج مقبول وسعي
مشكور و عمل مقبول و لا تجعله آخر العهد من حرمك و حرم رسولك صلّى الله عليه و آله
و سلّم. و من خواص هذا المقام إن المستحاضة التي لا ينقطع دمها إذا استقبلت القبلة
ودعت بدعاء الدم انقطع دمها و رأت الطهر و دعاء الدم هو أن تقول: اللهم إني أسألك
بكل اسم هو لك أو تسمّيت به لأحد من خلقك أو هو في علم الغيب عندك و اسألك باسمك
الأعظم الأعظم الأعظم و بكل حرف أنزلته على موسى و بكل حرف أنزلته على محمد صلواتك
عليه و آله و على أنبياء الله إلا أذهبت عني هذا الدم.
سابعها المسجد الواقع في جانب أحد دون الحرة
فتصلي فيه ركعتين و تدعو بما تشاء.
ثامنها المسجد الذي في المكان الواسع إلى جنب الجبل عن يمينك حين
تأتي أحد من المدينة
و هو الذي من عنده خرج النبي صلّى الله عليه و آله و سلّم إلى أحد
حين لقي المشركين فلم يبرحوا حتى حضرت الصلاة فيه فتصلي فيه ركعتين و تدعو بما
تشاء.
تاسعها مسجد الأحزاب
الواقع على قطعة جبل سلع بارتفاع قائمتين منه و هو المسمى بمسجد
الفتح الذي دعا فيه رسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم يوم الأحزاب و قال: (يا
صريخ المكروبين و يا مجيب دعوة المضطرين اكشف همي و كربي و غمي فقد ترى حالي و
حال
اسم الکتاب : قلائد الدرر في مناسك من حج و اعتمر المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ أحمد الجزء : 1 صفحة : 100