responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غاية المأمول المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 285

التخصيص والنسخ والتقيد إلى غير ذلك مما يحتمل انسلاخ أصله أو ظاهره أو الرجوع في بيان العبادات وحقائقها إذْ هي موقوفة على تعريف الشارع، وظاهر بعد ما نظرت وأخبار البطون لا تمنع العمل بالظهور وهي من خصائص الأئمة والتفسير بخلاف الظاهر لا ينافي إرادة الظاهر وعلى تقدير عدم الإرادة فصرف اللفظ عن حقيقته في بعض المحال لا ينفي إرادتها في الجميع.

نعم على الأول من الاعتذارين إن إرادة الجميع من استعمال اللفظ في الحقيقة والمجاز والمشترك في معنييه إذا فرض أحدهما، وفي الكل إشكال. ويمكن الجواب باختيار الجواز وعلى تقدير عدمه، قد يقال بأن هذا أمر آخر وهو أن يطلق اللفظ ويجعل العلامة المعرفة لمعاني متعددة من غير استعمال وهذا كما في اللفظ الدال على معنى المشعر بآخر. بل الظاهر إن التضمن عند أهل العربية مبني على ذلك والرجوع إلى الأئمة صلوات الله عليهم لازم حال عدم العلم أما لو استفدنا الحكم من قول رسول الله (ص) أو من كلام الله ولم يبقَ احتمال صرفنا الحكم من قرب المبادئ، وأمر النقيصة علم مما تقدم على أنا نقول إنما كلفنا بالعمل بهذا الموجود ولو فرض تحققها كما تدل عليه الأخبار ومن البين الدلالة ما قاله علي (ع) في خبر الزنديق ثم إن الله جل ذكره بسعة رحمته وعلمه بما يحدثه المبدلون من تغير كنابه قسم كلامه ثلاثة أقسام فجعل قسماً يعرفه العالم والجاهل، وقسما لا يعرف إلّا من صفا ذهنه ولطف حسه وصح تميزه ممن شرح الله صدره للإسلام، وقسماً لا يعرفه إلّا الله وأمناءه الراسخون في العلم.

فأما ما يعلمه العالم من فضل رسول الله (ص) قوله تعالى‌ [وَمَنْ يُطِعِ الّرسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ‌] وقوله‌ [إِنّ اللهَ وَملائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلى النّبي يا أَيّها الّذينَ آمَنُوا صَلّوا عَلَيْهِ وَسَلّمُوا تَسْليما] ولهذه الآية ظاهر وباطن فالظاهر قوله صلوا عليه والباطن سلموا تسليما أي سلموا لمن أوصاه واستخلفه عليكم وهذا ما لا يعرفه إلّا من لطف حسه وكذا [سلام على آل ياسين‌]

اسم الکتاب : غاية المأمول المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 285
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست