الزَّخّار ويدربّانه على عّوْم ذلك العيلم المحيط حتى آستدّ
ساعده وصُقِلت مَلَكَتُهُ وتفجَّرت ينابيع مواهبه وَصَّدق ظنَّهما فيه وَظنُّ
الألمعي يقينٌ-.
ومنْ أشهر أساتذته
الأعلام من غير أسرته العلّامة الفقيه الكبير الإمام المجتهد الشيخ كاظم الشيرازي
الذي كان مِنْ ألّمع الأساتذة المُدرّسين يوم كانتْ النجف تَعجُّ بآلاف الطلبة
ومئات المحصّلين وكان هذا الشيخ ذا نظر ثاقب ورأي حصيفٍ وفكرةٍ نقّادةٍ وكان يمتاز
أيضاً بقوَّة التقرير، وجزالة التحرير والفراسة الصادقة في تمييز مواهب تلامذته
ومنْ مصاديق قوّة التَّوَسُّم فيه أنَّه قدَّم شيخنا المترجم أعلى الله مقامه على
سائر حُضّار بحثه، بلْ كان يُؤثره بإلقاء مطالب عالية في الفقه وأصوله على نحو الاختصاص
ولم يشاركه غيره من كبار تلاميذه في حضورها ثم بلغ الأمر بالشيخ الشيرازي أنْ
حرَّم على الشيخ كاشف