responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة الوصي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 11

يلبث في البلاط العامر حتى الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، فيتركه قاصداً جوسقه الفخم المعروف (بقصر الرحاب) العامر في جانب الكرخ عند الوشاس بالقرب من جسر الخر الحديدي، فيعود الى البلاط بعد فرصة الغداء والراحة مكباً على كثير من أمور الدولة مستقرياً صفحاتها بكل تمعّن، وهذا دأب سموه منذ تحمله بأعباء الوصاية وسياسة البلاد، ولا عجب (فالحمل الثقيل لا ينهض به الا اهله) مد الله عمر صاحب الجلالة وعمره.

التشريفات الملكية

19 تشرين الثاني 1939 م‌

في الساعة الثامنة من صباح يوم 19 تشرين الثاني 1939 م تحرك بعناية الله من قصر الرحاب العامر حضرة صاحب السمو الملكي الوصي على عرش العراق الأمير عبد الاله المعظم قاصداً لواء كربلاء لزيارة العتبات المقدسة.

وقد تشرف بتوديع سموه اصحاب الفخامة والمعالي والسعادة الوزراء ورئيس اركان الجيش ومتصرف بغداد ومدير الشرطة العام وموظفي البلاط الملكي.

وقد رافق الموكب الملكي السامي فخامة رئيس الديوان الملكي رشيد عالي ومعالي وزير الدفاع طه الهاشمي ومعالي وزير الاقتصاد صادق البصام ومعالي وزير الداخلية عمر نظمي ورئيس مجلس النواب مولود مخلص ومعاون رئيس التشريفات السيد باقر السيد احمد كشك ومدير الدعاية العام طالب مشتاق.

وما ان وصل خبر تحرك الركاب الملكي من قصر الرحاب العامر قاصداً مدينة كربلاء حتى خف وجوه واشراف كربلاء لاستقبال الركاب الملكي في خان العطيشي يتقدمهم معالي متصرف كربلاء السيد جعفر حمندي ومدير الشرطة ورئيس البلدية وباقي الموظفين، حيث يصل الركاب العالي في الساعة التاسعة والنصف. وبعد وصول الموكب السامي تشرف المستقبلون بأداء السلام على صاحب السمو الوصي الأمين على العرش الأمير عبد الاله المعظم، ثم فتش سموه حرس الشرف وتحرك الركاب السامي متجهاً الى مدينة كربلاء.

اسم الکتاب : حياة الوصي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست