responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة الوصي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 10

المنشور بتصديق الشهادة

ان الشهادة المدونة اعلاه المعطاة من قبل صاحبة الجلالة الملكة عالية، وصاحبة السمو الملكي شقيقة جلالة الملك الراحل الأميرة راجحة قد اديت بحضورنا في 4 نيسان 1939 م المصادف 14 صفر سنة 1358 ه-- رئيس الوزراء نوري السعيد، ووزير المالية رستم حيدر، ووزير الداخلية ناجي شوكت، ووزير الدفاع طه الهاشمي، ووزير المعارف صالح جبر، ووزير العدلية صبحي الدفتري، ووزير الاقتصاد والمواصلات عمر نظمي، ورئيس الديوان الملكي رشيد عالي.

وبعد ان حصلت الشهادة باتفاق مجلس الامة والأعيان اصبح سموه وصياً شرعياً مطلقاً محافظاً على العرش العراقي ومدافعاً عن كيانه من تاريخ يوم الخميس الموافق 6 نيسان 1939 م- 16 صفر سنة 1358 ه- لمرور اربعة عشر سنة وشهر واحد.

جلوسه على عرش الوصاية

وقد باشر سموه الاعمال وشؤون المملكة يوم السبت الموافق 8 نيسان سنة 1939 م الموافق 18 صفر سنة 1358 ه- وقد سارت المملكة بخطوات واسعة في سبيل تبوأ المكانة التي تليق بهذه البلاد من السمعة الطيبة وسير النظام وغيره.

اخلاقه وسجاياه‌

حدث عنها ولا عجب، لقد ورث سموه جلَّ صفات جده الحسين وابيه علي بن الحسين وعمه فيصل بن الحسين رضوان الله عليهم اجمعين.

وقد تشربت نفس سموه ببث الاعمال الصالحة للبلاد وانبائه فلأعماله اثر جميل سجله التاريخ بصحيفة من نور ربطت به قلوب الأمة العربية عامة، وابناء العراق خاصة على اختلاف مشاربهم واذواقهم بأوثق عرى الحب والاخلاص، فعم بوصايته الهناء وانشرحت الصدور بجليل اعماله الجبارة.

ومن صفات سموه علّو الهمة وشرف العاطفة وليونة الجانب وبشاشة الوجه، ورباط الجأش، وشجاعة وثبات، وحب الخير والسخاء، وديمقراطية متناهية.

يبكر سموه من يقظة استراحته ميمماً وجهه الى البلاط الملكي بعد ان يريض جسمه الشريف، يستحم ماراً بديمقراطيته المعروفة من شوارع بغداد بسيارته الملكية متقبلًا سلام رعيته بثغر باسم وابتسامة هاشمية تدل على روحه العالية واخلاقه السامية، ثم‌

اسم الکتاب : حياة الوصي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست