responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 69

مثالًا صالحاً للزهادة والعبادة فقد ذكر في كتابه (القواعد الأدبية) في الباب الأول من القسم الخامس والسبعين بعد أن أورد ما جاء في الرسالة إلى أهل أفس. وهذا يدل على أن العبد يجب عليه طاعة مواليه بقلب سليم تمجيداً لله العلي العظيم، ومنهم القديس أيزيدوروس قال في إحدى مؤلفاته مخاطباً للرقيق: ( (أني لأنصحك بالبقاء في الرق حتى ولو عرض عليك مولاك تحريرك فأنك بذلك تحاسب حساباً يسيراً لأنك تكون خدمت مولاك الذي في السماء ومولاك الذي في الأرض)). ومنهم القديس توماس أشهر مشاهير علماء اللاهوت قال: ( (إن الطبيعة خصصت بعض الناس ليكونوا أرقاء)). وأيد ما ذهب إليه بما يوجد في الكائنات العالمية من خضوع بعضها لبعض خضوعاً حسياً أو أدبياً. وقال: إن الشرائع الطبيعية والإنسانية والإلهية متفقة على ذلك. واستشهد بما ذهب إليه الفيلسوف أرسطا طاليس. قال أحمد شفيق بك: ( (ولم تتغير أراء الكنيسة فيما يتعلق بالاسترقاق من عهد بوسولي إلى يومنا هذا)) ونحن نستشهد على ذلك بما أورده بعض علماء اللاهوت المتأخرين الموثوق بأقوالهم المعتمد على آرائهم قال (بايي) بصحة الاسترقاق معتمداً على ما ورد في الإصحاح الحادي عشر من سفر الخروج، والإصحاح الخامس عشر من سفر الأحبار، وعلى تعريفات مختلفة جاءت في قوانين الكنائس، وقال: ( (إن الإنسان يجوز له أن يبيع نفسه، وأن الحرب يترتب عليها حق استعباد

العدو واسترقاقه))، وفي أيامنا هذه قد أقر ينافه بوفييه أسقف ألمان‌[1] على‌


[1] في عاصمة مقاطعة السار في فرنسا.

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست