ومن الأخطاء أن ينسب لتعاليم الديانة النصرانية إلغاؤها الاسترقاق[1] وأن يعد حكماً سماوياً من أحكامها
بشرت به
[1] يروي لنا بعض المؤرخين، أن المملكة البيزنطية
النصرانية حرمت على من ليس نصرانياً أن يتملك رقيقاً نصرانياً وأباحت تملك
النصراني لغيره، كما أن كثيراً من الشعوب المسيحية مثل البوير الأوربيين في جنوبي
أفريقيا ثارت في وجه أوربا لما منعت الاسترقاق وأن الحرب في أمريكا استمرت عدة
سنوات لسبب أن قسماً عظيماً من أهالي أمريكا أبوا الخضوع لقانون إبطال الرق، وأن
أكثر الأمة الروسية وهم الفلاحون كانوا أرقاء للأمراء الأشراف وهم من الجنس
الأوربي ولم يتحرروا إلا بعد وهن.