responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 411

المسلمون السود يغيرون أسماءهم‌

ولكي يفصل المسلم الأسود نفسه عن ماضيه المشبوه، قام معظمهم بتغيير أسمائهم إلى أسماء عربية وإسلامية، فقد سألت أحدهم يوما: لماذا تغير اسمك من وليم جيمس إلى محمد عمر؟ فكان رده كالآتي:

إنني أريد أن أنبذ إسمي القديم اسم العبودية الذي منحه لي السيد الأبيض وأن أحل بدلا منه اسما جديداً، يذكرني بقرب ساعة الخلاص، ويجعلني أغيّر تقويم نفسي.

الشيطان أصله رجل أبيض‌

والمسلمون السود وإن سموا أنفسهم مسلمين، إلا انهم لا يتبعون تعاليم الإسلام الصحيحة، فهم يعدون الحاج محمد، زعيمهم، رسولا من الله. وهناك الكثير من الأفكار والآراء الداخلة على الإسلام، ومن ذلك ادعاؤهم ان الشيطان كان أصله رجلًا أبيض، وان الله قد انتقم من الرجل الأبيض، وعاقبه على ظلمه وطغيانه، فنزع عنه لونه، فأصبح لا لون له. وقد عالج المسلمون السود الخطأ الذي وقع فيه الرجل الأبيض، بسياسته العنصرية الطائفية، بمثل خطئه، فتزعموا الدعوى بأن الرجل الأسود يفوق الرجل الأبيض، وبذلك نحوا بحركتهم تجاه عنصرية من نوع آخر. فضلًا عن بعض الأتجاهات الفاشية. والمسلمون السود يقيمون صلاة خاصة بهم في مكان تسمى معابد، ويؤدونها وهم جلوس على مقاعد تشبه المقاعد الموجودة في الكنائس، تحت إشراف رجل دين يدعى (بريست)، ولا يوجد بالطبع في الإنكليزية كلمة فقيه أو إمام. ونظراً لأن المسلمين السود قد أدخلوا الكثير من التحريف على رسالة الإسلام وتعليمه، لذلك نوجه نظر الجهات المعنية بأمر الدعوة

الإسلامية إلى ذلك، حتى يمدوا هذه الحركة بما يبصر أعضاءها بالإسلام الحقيقي، وبذلك نصحح انحرافهم.

إلى هنا جفّ قلمه الشريف (قدس سره). والحمد لله أولا وآخراً.


اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 411
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست