responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 410

من ناحية العدد، يعملون على تكتيل الأقليات حولهم، ويحاولون أن يقنعوا هذه الأقليات بأنهم المدافعون عن الضعيف والمظلوم والمغلوب على أمره. وأظهر هؤلاء اليهود (الأحرار) عطفا شديدا على قضية الزنوج بوجه عام، وحركة المسلمين السود بوجه خاص، وذلك بغية التسلل إلى صفوفهم، وإفساد خططهم، والتحكم في قيادتهم واستغلال هذه القيادة لخدمة مصالحهم الشخصية. ولكن قيادة المسلمين السود كانت لهم بالمرصاد، إذ لاحظت هذه القيادة أن تجار الخمور وأصحاب البارات ومهربي المخدرات في حي هارلم الزنجي، وكذلك الحال في كثير من الأحياء التي يقطنها الزنوج، غالبيتهم من اليهود. وقد نبهت حركة المسلمين السود أتباعها إلى عدم الانقياد وراء هؤلاء اليهود، مدعي التحرر، وأن لا يركنوا إليهم في أي أمر من الأمور. إذ كيف يعطف اليهود على قضية الرجل الأسود، ويريدون له الحرية والعدالة والمساواة، في الوقت نفسه يستنزفون أمواله، ويضعفون مقاومته ببيع المخدرات والخمور وغيرها من السموم، مع علمهم بأنها تضر قضيته، وتؤخر ساعة خلاصه، وتحد من طاقاته وإمكاناته في التحرر والخلاص. لذلك قامت حركة المسلمين السود بهجوم عنيف على هؤلاء اليهود، وذلك في محطات إذاعتهم، وفي مجلتهم المسماة (محمد يتحدث) وهي الواسعة الانتشار في أواسط الزنوج.

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 410
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست