responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 400

فعرف أصحابها، واضمر لهم الشر، وبلغ ذلك المملوك مؤتمن الخلافة، فأستشعر الشر وخاف على نفسه، ولزم القصر واعرض عن صلاح الدين، وطال الأمد فظن جوهر الخصى إنه قد أهمل ذلك، فخرج يوما إلى محل له. وبلغ صلاح الدين ذلك فانتهض إليه جماعة هجموا عليه وقتلوه سنة 564 ه- وأتوا برأسه لصلاح الدين، فثارت الطوائف السودانية لذلك، وتجمهروا واحتشد الجيش التابع لصلاح الدين، واشتبكت الحرب وكادت الهزيمة أن تقع برجال صلاح الدين، ولكنه أعاد الكرة فهزم العبيد. واستظهر السودان العبيد بمساعدة رجال القصر، الذي كانوا يرمون رجال صلاح الدين من شرفات القصر بالنشاب والحجارة، فعزم صلاح الدين إحراق القصر بقوارير النفط يرميها على القصر فخاف العاضد على نفسه، وفتح المنظرة زعيم الخلافة أحد المماليك، ونادى أمير المؤمنين يسلم على شمس الدولة ويقول: دونكم العبيد الكلاب احرموهم من بلادكم، فلما سمع العبيد ضعفت قلوبهم، وتخاذلوا وفروا، وركب القوم أقضيتهم وقتل منهم كثير وامتنعوا بمكان القتل يومين. ثم طلبوا الأمان فأمنوا، فلما خرجوا أعملوا فيهم السيف، ولم ينج منهم إلا القليل وتلاشى أمر العاضد، وبتلاشيه تلاشت الدولة الفاطمية.

مصادر كثرة الرق في الإسلام‌

لقد كثر الرق في الإسلام لعدة أسباب.

أولها: كثرة الفتوحات الإسلامية، وهي تستتبع الغنيمة، فإذا غلبوا جندا أو فتحوا بلدا أسروا رجاله ونساءه وأطفالهم فيسترقونهم. وربما

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 400
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست