responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 399

إلى عمر بن العاص، احفظ في وصية رسول الله، فلما قدم إلى عمر أقطعه أرضا واسعة، فلما مات قبضت في مال الله، واستكثر السلطان محمد بن طفلق شاه من المماليك، فكان له عشرة آلاف مملوك تركي وعشرة آلاف خادم خصي، وكثر بيع الرقيق في زمانه لكثرة السبي، حتى أن الجارية لا يتعدى ثمنها بمدينة دلهي ثمان تنكات، والتنكة ثمان دراهم. والسرية خمسة عشر تنكة، والعبد المراهق أربعة دراهم. ومع ذلك فقد تبلغ قيمة الجارية الهندية عشرين ألف تنكة لحسنها ولطف خلقها، وحفظها القرآن، وكتابتها الخط، وروايتها الأشعار والأخبار، وجودة غنائها وضربها على العود، ولعبها الشطرنج. وهن يتفاخرن فتقول الواحدة آخذ قلب سيدي في ثلاثة أيام، فتقول الأخرى أنا آخذ قلبه في يوم، فتقول أنا آخذ قلبه في ساعة، فتقول الأخرى أنا في طرفة عين.

إن الدولة الفاطمية كان الذي فتح لها بلاد مصر القائد المملوك جوهر، كما أن الذي كان سببا في انقراضها المملوك جوهر الملقب بمؤتمن الخلافة الخصي، وذلك لما استبد صلاح الدين بن أيوب بالأمر في وزارته للعضد، وضايق رجال القصر، واضعف جانب الخلافة، وكان المملوك جوهر مؤتمن الخلافة الخصي أحد الأستاذين المحنكين بالقصر، فعظم عليه الأمر وتآمر مع عدة من الأمراء المصريين ودبروا حيلة، وهي أن يكاتبوا الإفرنج بالساحل، ويستدعونهم إلى القاهرة، حتى إذا خرج صلاح الدين لقتالهم ثاروا عليه. واتفقوا مع الإفرنج على قتاله، وكتبوا الكتب سرا، وأخفوها في نعل، وأرسلوا بها رسولا. واتفق أن بعض أصحاب صلاح الدين رأى الرسول، وأنكر عليه حمل النعل ففتشه، فوجد الكتب فيه، فحمل الرجلَ والكتب لصلاح الدين، وتتبع الخطوط

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 399
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست