responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 375

مرارا كثيرة، لأن الحرب كانت سجالا بينهما برا وبحرا. وأول فداء منظم وقع في أيام بني العباس على يد الرشيد سنة 189 ه- وموالي الفداء بعد بضع عشر مرة أثناء سنة 150 ه-.

وتزايدت عناية المسلمين في فكاك أسراهم، فقد كان بعض الموسرين من الورعين يوقف بعض الأموال لذلك، وقد كثر لهذه الأسباب العبيد والمماليك عند المسلمين، فبلغ عددهم عند بعضهم مائة ألف ولا يخلو أحد من عامة الجند من مملوك أو بضعة عبيد يخدمونه (المقريزي، ج 2، صفحة 79، 191). وبلغ عدد غلمان رافع بن هرثمة والي خرسان أربعة آلاف، وكان لعثمان ألف مملوك، وإذا تكاثر الغلمان عند أحد وأراد استخدامهم في منزله جعل لهم نقيبا. وكان للمقتدر بالله إحدى عشر ألف غلام، وفيهم البيض والسود، فالبيض من الفرس والديلم والترك وطبرية وغيرهم، والسود من النوبة والزغارة يجلبونهم من مصر ومكة وافريقيا. والزنج أصلهم من رجال صاحب الزنج، وهم غثم قح يأكلون لحوم الناس والبهائم والميتة، وقد عوقبوا على ذلك فلم يرتدعوا وكانوا منفردين لا يختلطون بالبيض (الخصيان).

الصراع بين الولي والموالي‌

يظهر أن العرب في الجاهلية لم يكن لهم شعور قوي بأنهم أمة، إنما كان الشعور القوي عندهم شعور الفرد بقبيلته، والشعر الجاهلي ملئ بالشعور القبلي، فالعربي يمدح قبيلته ولكن قل أنْ تجد شعرا يتغنى فيه العربي بأنه عربي ويفخر فيه على غيره من الأمم. والسبب في ذلك واضح وهو أن العرب في الجاهلية لم يكونوا أمة بالمعنى الصحيح، فلم‌

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 375
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست