responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 301

تزال هذه التجارة نافعة رابحة، وقد وصف الكابتن كوشران وهو ضابط بريطاني، على حدود الحبشة قد أعتاد الاتصال بالعبيد، والرقيق، الذين يفرون من البلاد إلى السودان، وحمايتهم من مطارديهم، أرض الحبشة بأنها جحيم الإنسانية المعذبة، والحبشة هي آخر معقل حصين من معاقل المتاجرة بالرقيق. ولا تستطيع الحكومة الحبشية أن تخطو إلى الأمام، وتسير مع الأمم العصرية، وتصبح عضوا نافعا في جمعية الأمم، ما لم تقضِ على هذه التجارة الممقوتة والإمبراطور الحالي وإن كان من أكبر أعداء النخاسة، ولكن هناك صعوبات تقوم في طريقه بهذا الشأن كثيرة، ولو كان يملك الأمر كله بنفسه لما تأخر عن استئصال الرق من بلاده دفعة واحدة، إلا أن الممالك التي لا تزال تحت سلطان الحكم الإقطاعي، لا تنفذ فيها القوانين، ولا يفعل التشريع فيها فعله الكافي. والإمبراطور في الحبشة يحكم بنفوذه الشخصي واحترامه في القلوب، اكثر مما يحكم بنفوذ القانون وسلطانه وبعض رجال النفوذ في الحبشة يحاربون فكرة إلغاء الاسترقاق بشدة.

من هنا يتبين كم يلاقي الإمبراطور من عثرات في طريقه، وفي الاجتماع الذي عقدته عصبة الأمم في 14 سبتمبر سنة 1927 م تقدم إليها تقريراً عن نتيجة الجهود التي بذلتها حكومة الحبشة، التي يتقلد مهامها

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست