responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 291

حدث شقاق في أمر ضم ولاية ويسوري إلى الاتحاد، وكان أهل الجنوب يريدون إباحة الرقيق فيها فضمت إلى الاتحاد وأبيح فيها الرقيق، على أن لا يسمح به في أي جهة أخرى من لوي زيانا تتجاوز شمال خط العرض 36 الذي هو الحد الجنوبي لولاية ميسوري، فأرضى ذلك أهل الشمال والجنوب معا. وكان أهل الجنوب يظنون أن الاتفاق الذي أبرم يوم ضم ميسوري، لا يمنع إباحة الرقيق في كاليفورنيا بلاد الذهب فخاب ظنهم لما سمعوا أن كاليفورنيا نفسها تريد أن تنضم إلى الاتحاد كولاية حرة فاحتدم الجدال حتى كان خطرا على كيان الاتحاد إلى أن سوى الخلاف في اتفاق سنة 1850، وبه جعلت كاليفورنيا ولاية حرة، على أن ذلك لم يكن حاسما للنزاع.

ففي مدة فرنكلين بيرس 1853- 1857 م، اشتد الشغب من جراء هذه المسألة، فتنحى الرئيس عن مناورات الاسترقاق. وفي سنة 1854 م سن قانون لنظام مقاطعتي كنساس، ونبرسكا، منح به أهل كل ولاية الحق في الانضمام إلى الاتحاد، أما كولاية حرة، وأما كولاية تبيح الرقيق حسبما يشاءون، فعزز بذلك جانب الاسترقاق. وقد أصبحت مقاطعة كنساس مسرحا لانتهاك حرمة القوانين عدة أعوام، لاشتداد النزاع فيها بين حزب أنصار الاسترقاق وأعدائه، حتى صارت مسألة الرقيق أُم المسائل السياسية وفي هذه الآونة ظهر في البلاد حزبان عظيمان الجمهوريون والديمقراطيون. فالجمهوريون يؤيدون الحكومة الجمهورية العليا، وبناؤون ما يدعو إلى انحلال الاتحاد، ولذا كانوا أعداء الاسترقاق. والديمقراطيون هم الذين يؤيدون حق كل ولاية في التصرف في شؤونها، وكان جل غرضهم أن يباح الاسترقاق في كل ولاية تريده،

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست