responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 261

حر ثم يطلب الحكم بحريته. أما المولى فلا يعارض في الدعوى، ويعترف بصحتها، فيحكم القاضي بالحرية ويصبح الرقيق عتيقا.

الطريقة الثالثة: الوصية بالإعتاق، فيُمنَح الرقيق الحرية بعد موت مولاه من تلقاء نفسه، كما يهب شيئاً معلوما ويكتب الوصية. وينصب الوارث ثم يذكر أنه قد وهب رقيقه الفلاني حريته.

الطريقة الرابعة: وتسمى عتاق بين الأحباب، ويقع دون شكل مخصوص، والقانون المدني لا يعترف بهذا العتق، والرقيق بنظر القانون يبقى رقيقاً على حالته الأصلية، ولكن الاجتهادات المأثورة عن فقهاء القانون تعدّ صحيحاً وقانونياً، فلهذا كان لهؤلاء العتقاء أوضاع شاذة، فهم أرقاء بوصف الحقوق القانونية، ومعتقون بوصف الفعل والتطبيق، ولكن الملك جوليان أصدر مرسوماً ملكيا بوصف هذا الإعتاق على أن لا يكون المعتق بدرجة الوطني الروماني، بل أدنى منه في الحقوق. وأطلق على هذا الصنف من المعتقين عتقاء جوليان. ثم اكتسب الإعتاق قبل عهد جوستيانوس شكلا بسيطا، يكفي أن يتنازل المولى أمام الحاكم عن حق السيادة على رقيقه، فيحكم الحاكم بالعتق.

تقيد حرية الإعتاق‌

لما زاد عدد المعتقين، واصبح خطرهم مهدداً للوطنيين الرمانيين، اضطرت الحكومة إلى التدخل في الأمر، ووضعت قيودا قصدت بها تقليل عدد المعتقين. فاشترطت بصحة الإعتاق أن يكون عمر السيد فوق العشرين سنة، وعمر رقيقه فوق الثلاثين، ووصفت الإعتاق الذي يقع على مملوك حكم عليه بعقاب شديد أثناء رقه ناقصا،

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست