responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 189

على نفوذ غير معتدل. ويفضل في الممالك العثمانية الخصيان الأفريقيين.

أما أول من اتخذهم من ملوك الإسلام ففي الاستيعاب في ترجمة معاوية، انه أول من اتخذ الخصيان في الإسلام، ويروى أن أول من اتخذهم من بني أمية هشام بن عبد الملك، وقيل أول من فعل ذلك يزيد بن معاوية، فاتخذ منهم حاجبا لديوانه الفتح الخصي واقتدى به غيره، فشاع استخدامهم عند المسلمين.

ولقد راجت تجارة الخصيان الصقالبة إبان التمدن الإسلامي، وكل ما كان يفد على المملكه الإسلامية منهم يستجلب من الأندلس، لأنهم كانوا يخصون بالقرب غير ما يحملونه من الصقالبة من جهات خراسان، مما يسبيه الخراسانيون ويحملونه للبيع لأن بلد الصقالبة طويل يسببه الإفرنج من الغرب والخراسانيون من الشرق ولا يقل تاريخ الأغوات والمخاص عن تاريخ أي جمعية فوضوية مثل الحشاشين أو الكاربوناري أو أية جمعية إجرامية (كالمافيا) التي قضى عليها موسوليني البطل الإيطالي الشهير. فالتاريخ مفعم بدسائسهم ومؤامراتهم ورائع الحوادث والوقائع تشير إلى أن واجب كل مؤرخ يتصدى لتحليل سقوط وارتفاع الدول الشرقية، هو تحري موقف الأغوات واندماجهم في كل انقلاب خطر، وقد ازدهرت دولة الأغوات على صفاف نهر النيل ونهر البسفور وفي خيابانات طهران. ويقال: إن إسماعيل باشا الخديوي استخدم أغوات يلديز في إحباط دسائس خصومه وإضعاف سيادة تركيا على مصر حتى صارت رسمية، ولهم في تاريخ الإسلام آثار باهرة، أما أنهم كيف حصلوا على هذه السلطة فمعلوم أن المرأة في سائر الممالك العالمية تطلعت للسلطة وأرادت أن تعرف أسرار الرجال التي هي في كنفهم‌

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست