responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 172

السنديات بالخصر النحيل والشعر الطويل، واشتهرت مولدات المدينة يعني الإماء اللاتي نشأن بالمدينة وربين فيها لدلال والميل إلى السرور والفكاهة والمجون وبحسن الاستعداد للنبوغ بفن الغناء، مولدات مكة وعرفن برقة المعصم والمفصل والعيون الناعسة، والأمة البربرية المغربية لا تبارى في حسن الإنتاج وهي لدماثة خلقها ولين عريكتها صالحة لأن تعود نفسها القيام بأي نوع من العمل والمثل الأعلى للجارية، كما قال أبو عثمان الدلال: أن تكون من أصل بربري فارقت بلادها وهي في التاسعة من عمرها ومكثت ثلاث سنين في المدينة ومثلها في مكة ثم رحلت إلى العراق في السادسة عشر من عمرها لتتثقف، فإذا بيعت في الخامسة والعشرين كانت قد جمعت بين جودة الأصل، ودلال المدنيات، ورقة المكيات، وثقافة العراقيات.

وكان السودانيون يغمرون الأسواق وقد عرفوا بقلة الثبات والإهمال، كما عرفوا بالميل إلى الضرب على الدف والرقص، وهم أحسن خلق الله بياض أسنان لكثرة لعابهم، ويعابون عادة بنتن الابط وخشونة الملمس. وعرفت الحبشيات بالضعف والترهل والاستعداد لأمراض الصدر، وهن على العكس من السودانيات لا يحسن الرقص ولا الغناء ولكنهن قويات الخلق، موضع للثقة أهل للاعتماد عليهن. والتركية بيضاء البشرة على حظ عظيم من جمال وحياء ولها عينان صغيرتان جذابتان وهي في الغالب بدينة أميل إلى القصر ولود كريمة نظيفة تجيد الطهي ولكن لا يوثق بها ولا يعتمد عليها، والأمة الرومية بيضاء البشرة في حمرة ناعمة الشعر زرقاء العينين طيعة مستعدة للتشكل‌

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست