responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بين النجف و الأزهر المؤلف : الكفائي، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 17

وانما العلة هي حفظ التآخي بين المؤمنين والتآزر بينهم فان سخرية بعضهم من بعض موجبة لوقوع الشقاق بينهم والبغضاء فيهم.

حقيقة التوبة

قولكم:- (حقيقة التوبة علم وندم وقصد).

لقد سبقكم إلى هذا القول الغزالي وغيره من علماء الاخلاق إلا انه لايخلو من الاشكال من وجهين:

الأول ان العلم المذكور دخيل في حقيقة الذنب بمعنى ان الذنب لا يكون ذنبا ما لم يعلم الشخص ان في ارتكابه الضرر ويستحق عليه لعذاب الاليم فهذا العلم دخيل في متعلق التوبة لا في حقيقتها.

لثاني ان الندم والحزن على البقاء على الحالة السابقة من الأمور الوجدانية ليست تحت اختيار الإنسان نظير ما ذكرتموه في الظن واذا كان دخيلا في التوبة غير مقدورة فلا يصح التكليف بها بل حقيقة التوبة ليس إلا توطين النفس على ترك الذنب وعدم العود إليه اصلا.

انتفاء التوبة لا يوجب انتفاء المعرفة

قولكم:- (وغير خاف ان معرفة كون المعاصي مهلكات جزء من الايمان وعدم لمبادرة إلى التوبة مفوت لجزء من اجزاء الايمان).

لست اعرف وجه هذا الامر فانا لو سلمنا جدلا ان هذه المعرفة جزء من التوبة فعدم حصول التوبة لا يوجب عدم حصول هذا الجزء لأن انتفاء الكل لا يوجب انتفاء الجزء فالشخص الغير تائب يمكن أن تكون تلك المعرفة حاصلة عنده دون أن تحصل منه التوبة كما هو الحال في ابليس واغلب الفساق فانهم عندهم المعرفة دون ان تحصل منهم التوبة فلم يكن عدم المبادرة للتوبة فيهم مفوتاً لهذا الجزء من الايمان. والحديث‌

اسم الکتاب : بين النجف و الأزهر المؤلف : الكفائي، السيد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست