responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : باب مدينة العلم المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 44

الأول الفقهاء الصحابيون: و هم من لقي رسول اللّه" صلى اللّه عليه و آله" و آمنوا به و لازموه حتى عرَّفوا بالفقهاء و أما من عاصر الرسول" صلى اللّه عليه و آله" و لم يلقه فلا يسمى صحابياً حتى لو كان فقيهاً و انما يعتبر من التابعين إلا إن الكثير منهم انصرف إلى أمر معاشه عن الاشتغال بالفقه و منهم من لم تتوفر فيه القريحة الفقهية و ذكر أرباب السير أن منهم المكثر في الفتوى كالامام علي" عليه السلام" و زيد بن ثابت و عبد اللّه بن عباس و عبد اللّه بن عمر و منهم المقل في الفتوى كالامام الحسن" عليه السلام" و أبي عبيدة الجراح و منهم المتوسط في الفتوى كأبي بكر و انس بن مالك و أبي سعيد الخدري و كانوا كلهم في المدينة المنورة ثمّ تفرقوا بعد التوسع في الفتح و اسناد الولاية و القضاء إليهم.

الثاني ما يسمى بالفقهاء التابعين: و هم من لقي الصحابة واخذ منهم و عصرهم متداخل في عصر الصحابيين و العصر الذي انفردوا به عن الصحابيين قصير جدا قيل و كان نهايته قبل نهاية دولة بني أمية.

الثالث ما يسمى بالفقهاء الأرأيتيين مفردة (أرأتي) نسبة إلى (أ رأيت): و هم الفقهاء الذين يبحثون في مسائل فرضية يستبعد حدوثها و يحكمون فيها بحسب رأيهم فيقولون (أ رأيت لو كان الأمر كذا فما كان الحكم) و قد كثر إطلاق هذا اللفظ على فقهاء العراق من أهل الرأي.

الرابع ما يسمى بالفقهاء الواقعيين: و هم الذين يقصرون الفتوى على المسائل الواقعية و هي التي اشتملت على ذكرها الآيات القرآنية أو السنة.

الخامس ما يسمى بالفقهاء المتقدمين: و هم الفقهاء الذين كانوا قبل سقوط بغداد بيد المغول سنة 656 ه اعني ما كانوا قبل منتصف القرن السابع.

السادس ما يسمى بالفقهاء المتأخرين: و هم الذين كانوا بعد سقوط بغداد سنة 656 ه حتى اليوم.

السابع ما يسمى بالفقهاء المعاصرين: و هم من أدرك المتكلم أو المؤلف زمانه فان ذلك المتكلم أو المؤلف يحق له ان يعبر عن الفقيه الذي في زمانه بالمعاصر.

الثامن ما يسمى بالفقهاء المطلقين: و الفقيه المطلق هو الذي له ملكة الاجتهاد في جميع مسائل الفقه و قد يطلق على من رجع في استنباط الأحكام الشرعية للأدلة التفصيلية كالكتاب و السنة و الإجماع و العقل في مقابل الفقهاء المقلدين و هم الذين قلدوا من سبقهم من المجتهدين و انحصر اجتهادهم في فتاواهم و يسمون أيضاً بالفقهاء في المذهب و يسمون من كان منهم يفصل ما أجمل من قول مرجع تقليده أو يبين ما أبهم منه بأصحاب التخريج.

التاسع ما يسمى بالفقهاء المتجزءين: و الفقيه المتجزئ هو الذي له ملكة الاجتهاد في بعض مسائل الفقه دون بعض و يقابله الفقيه غير المتجزئ و قد يعبر عنه بالمطلق كما تقدم.

العاشر ما يسمى بالفقهاء المحدّثين و الاخبارييّن: و هم الذين يعتمدون على الأدلة النقلية دون الأدلة العقلية و لا يعتبرون علم الأصول و يقابلهم الفقهاء الأصوليون و هم الذين يعتمدون عليها و يأخذون بعلم الأصول هذا اصل الاصطلاح و لكن عند الشيعة الاختلاف بين الأصوليين و المحدّثين قد تجاوز ذلك. و قد ألف في ذلك جدنا كاشف الغطاء" رحمه اللّه" كتاباً فيما اختلف فيه الأصوليون و الاخباريون.

اسم الکتاب : باب مدينة العلم المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست