responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : باب مدينة العلم المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 148

دائرة المعارف الفقهية

و قد كنت في قديم الدهر أفكر في اصدار موسوعة (دائرة معارف فقهية) مرتبة على الحروف الهجائية على غرار دوائر المعارف العلمية و قواميس اللغة العربية ليسهل الظفر بحكم المسألة للفقيه و غيره و باشرت العمل سنة 1359 ه و لكن نظراً لكثرة الاشغال و السؤال عن الأحكام للوقائع لا سيما المستحدثة التي لم تتناولها أقلام الفقهاء و السفر للمؤتمرات أوجب ان اكلف العلامة السيد يوسف الحلو بانجاز هذه المهمة و بالفعل قدمت له الأجزاء بصحائفها البيضاء الكثيرة و السوداء القليلة فأحسن التأليف و أجاد التصنيف و كانت رغبتي منه و طلبي من عنده ان يرتبها حسب أصول المادة لا حسب التلفظ بها بزوائدها و اللّه الموفق و لعلي ان ساعدني التوفيق الإلهي و العناية الربانية ان أقوم بهذه المهمة و انجزها ليسهل على الطالب المعرفة للمسألة و الاطلاع عليها في الكتب الفقهية. و قد طلب مني شيخ الأزهر حسن مأمون ان أرسل لهم ما ينفعهم في موسوعة جمال عبد الناصر و أرسلت لهم تذكرة العلامة الحلي.

المطلب الثالث عشر: للفقيه مراتب أربعة

لا يخفى ان للفقيه من حيث نفوذ حكمه و رأيه اعتبارات أربعة الاجتهاد و الإفتاء و القضاء و الزعامة و كل مرتبة لاحقة منها تستلزم السابقة عليها و هو بالاعتبار الأول نافذ الرأي في نفسه مطلقا و ان لم يكن عدلا و وجد من هو اعلم منه و اعدل و بالاعتبار الثاني نافذ الرأي على نفسه و على مقلده و لا ينفذ على المجتهد الآخر و بالاعتبار الثالث نافذ الرأي على نفسه و على مقلده و على المجتهد الآخر في المنازعات و الخصومات و بالاعتبار الرابع له نافذ الرأي في الخصومات و المنازعات و النفوس و الأعراض و الأموال بما فيه الصالح العام لتدبير شئون المسلمين و قد اشبعنا الكلام في ذلك في كتابنا النور الساطع و ذكرنا أحكام الفقيه و وظائفه فيه فراجعه.

المطلب الرابع عشر: طرق إثبات فقاهة الفقيه‌

ان الطرق التي يثبت بها اجتهاد المجتهد التي ذكرناه مفصلا في الجزء الأول من كتابنا النور الساطع هي بنفسها يثبت بها فقاهة الفقيه. و اصبح أهم أمر هو معرفة نسبه و بيئته و حسن سلوكه في ماضيه و حاضره فكم و كم من دخل في سلك العلماء و هو ليس منهم استعان بالمال و حرم الحلال و احل الحرام في سبيل ان يصبح علماً من الأعلام و مرجعاً للعوام و قد أدرك الاستعمار خطر هذا المنصب الإلهي و المقام الروحاني فأخذ يعمل لأن يجعل له نصيباً منه.

اسم الکتاب : باب مدينة العلم المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست