responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : باب مدينة العلم المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 140

(و منها) ما في الكافي في الصحيح عن أبي جعفر" عليه السلام" قال عالم ينتفع بعلمه افضل من سبعين ألف عابد.

(و منها) ما في من لا يحضره الفقيه بسنده إلى أبي عبد اللّه" عليه السلام" قال إذا كان يوم القيامة جمع اللّه عز و جل الناس في صعيد واحد و وضعت الموازين فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء.

(و منها) و ما عن تفسير علي بن إبراهيم قال النبي" صلى اللّه عليه و آله" إذا مات المؤمن انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له و قد روى بهذا المعنى عن النبي" صلى اللّه عليه و آله" بطرق ثلاثة ابن عبد البر.

(و منها) ما في الكافي عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد اللّه" عليه السلام" رجل راوية لحديثكم يبث ذلك في الناس و يشدده في قلوبهم و قلوب شيعتكم و لعل عابداً من شيعتكم ليست له هذه الرواية أيهما افضل قال الراوي لحديثنا يشد به قلوب شيعتنا افضل من ألف عابد.

(و منها) ما روي عن أمير المؤمنين" عليه السلام" إنما مثل العالم كمثل النخلة تنتظرها متى يسقط منها عليك شي‌ء و العالم اعظم اجراً من الصائم القائم الغازي في سبيل اللّه و إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شي‌ء إلى يوم القيامة.

(و منها) ما في نهج البلاغة و رواه الصدوق" رحمه اللّه" بسنده إلى كميل بن زياد النخعي: (قال ابن عبد البر الأندلسي المتوفي سنة 463 ه و هو حديث مشهور عند أهل العلم يستغني عن الاسناد عندهم) قال كنت مع أمير المؤمنين" عليه السلام" في مسجد الكوفة و قد صلينا العشاء الآخرة فاخذ بيدي حتى خرجنا من المسجد فمشى حتى خرج إلى ظهر الكوفة لا يكلمني بكلمة فلما أصحر تنفس الصعداء ثمّ قال يا كميل ان هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها احفظ عني ما أقول لك. الناس ثلاثة عالم رباني و متعلم على سبيل نجاة و همج رعاع أتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم و لم يلجئوا إلى ركن وثيق يا كميل، العلم خير من المال العلم يحرسك و انت تحرس المال. و المال تنقصه النفقة و العلم يزكو على الانفاق و صنيع المال يزول بزواله يا كميل العلم دين يدان اللّه به. به يكتسب الناس الطاعة في حياته و جميل الاحدوثة بعد وفاته و العلم حاكم و المال محكوم عليه يا كميل هلك خزان الأموال و هم أحياء و العلماء باقون ما بقي الدهر اعيانهم مفقودة و أمثالهم في القلوب موجودة آه آه. ها أن هاهنا (و أشار بيده إلى صدره" عليه السلام") لعلماً جماً لو أصبت له حملة بلى أصبت له لقناً غير مأمون عليه يستعمل الدين آلة في الدنيا و يستظهر بحجج اللّه على خلقه و بنعمته على عباده أو منقاداً لحملة الحق لا بصيرة له في أحنائه ينقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهةٍ. ألا لا ذا و لا ذاك أو منهوما باللذات سلس القيادة للشهوات أو مغرياً بالجمع و الادخار ليسا من رعاة الدين في شي‌ء اقرب شبهاً بالانعام السائمة كذلك يموت العلم بموت حامليه الحديث. و مما ينسب لأمير المؤمنين" عليه السلام":

ما الفصل إلا لأهل العلم إنهم‌

على الهدى لمن استهدى إدلاء

و مما ينسب له أيضاً:

رضينا قسمة الجبار فينا

لنا علم و للاعداء مال‌

اسم الکتاب : باب مدينة العلم المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست