responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : باب مدينة العلم المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 138

(السادسة) قوله تعالى في سورة المجادلة يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ‌.

دلالة السنة على شرف العلم‌

و أما السنة فهي في ذلك كثيرة لا تكاد تحصى.

(منها) الحسن أو الموثق الذي لا يقتصر عن الصحيح في الكافي و عن آمالي الصدوق و عن ثواب الأعمال و في بصائر الدرجات عن أبي عبد اللّه" عليه السلام" قال قال رسول اللّه" صلى اللّه عليه و آله" من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك اللّه به طريقاً إلى الجنة و ان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضىً به و انه ليستغفر لطالب العلم من في السموات و الأرض حتى الحوت في البحر و فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر و ان العلماء ورثة الأنبياء و ان الأنبياء لم يورثوا دينارا و لا درهما و لكن ورثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر و قد روى هذا الحديث الشهيد الثاني" رحمه اللّه" في المنية عن كثير بن قيس قال كثير بن قيس: كنت جالساً مع أبي الدرداء في مسجد دمشق فأتاه رجل فقال يا أبا الدرداء إني أتيتك من المدينة مدينة الرسول" صلى اللّه عليه و آله" لحديث بلغني عنك انك تحدثه عن رسول اللّه" صلى اللّه عليه و آله" قال فما جاء بك تجارة قال لا فقال و لا جاء بك غيره قال لا ثمّ قال سمعت رسول اللّه" صلى اللّه عليه و آله" يقول من سلك طريقاً الحديث ثمّ ان الشهيد" رحمه اللّه" بعد ان ذكر الحديث المذكور قال:

القصة التي تدل على شرف العلم‌

و اسند بعض العلماء إلى أبي يحيى بن زكريا بن يحيى الساجي انه قال كنا نمشي في ازقة البصرة إلى باب بعض المحدثين فاسرعنا في المشي و كان معنا رجل ماجن فقال ارفعوا ارجلكم عن اجنحة الملائكة كالمستهزئ فما زال عن مكانه حتى جفت رجلاه.

و اسند أيضاً إلى أبي داود السجستاني انه قال كان في أصحاب الحديث رجل خليع إلى ان سمع بحديث النبي" صلى اللّه عليه و آله" ان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم فجعل في رجليه مسمارين من حديد و قال أريد أن أطأ أجنحة الملائكة فاصابته الآكلة في رجليه و ذكر أبو عبد اللّه محمد بن إسماعيل التميمي هذه الحكاية في شرح مسلم و قال فشلت رجلاه و سائر اعضائه.

(و منها) ما في آمالي الصدوق عن الأصبغ بن نباتة قال قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب" عليه السلام" تعلّموا العلم فان تعلمه حسنة و مدارسته تسبيح و البحث عنه جهاد و تعليمه من لا يعلم صدقة و هو عند اللّه لأهله قربة لأن معالم الحلال و الحرام و سالك بطالبيه سبيل الجنة و هو أنيس في الوحشة و صاحب في الوحدة و سلاح على الأعداء و زين الأخلاء يرفع اللّه به أقواماً يجعلهم في الخير أئمة يقتدى بهم و ترمق أعمالهم و تقتبس آثارهم و ترغب الملائكة في‌

اسم الکتاب : باب مدينة العلم المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست