responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : باب مدينة العلم المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 137

(الأولى) قوله تعالى في سورة العلق و هي أول ما انزل على نبينا صلى اللّه عليه و آله" في قول اكثر المفسرين‌ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَ رَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ‌ حيث افتتح كلامه المجيد بذكر نعمة الايجاد و اتبعه بذكر نعمة العلم فلو كان بعد نعمة الايجاد نعمة أعلى من العلم لكانت اجدر بالذكر.

وجه التناسب بين آيات سورة اقرأ

و قد قيل في وجه التناسب بين الآي المذكورة في صدر هذه السورة المشتمل بعضها على خلق الإنسان من علق و بعضها على تعليم ما لم يعلم انه تعالى ذكر أول حال الإنسان اعني كونه علقةً و هي بمكان من الخساسة و آخر حالة و هي صيرورته عالما و ذلك كمال الرفعة و الجلال فكأنه سبحانه قال كنت في أول أمرك في تلك المنزلة الدّنية الخسيسة ثمّ صرت في آخره إلى هذه الدرجة الشريفة النفيسة و في منية المريد ان هذا إنما يتم لو كان العلم أشرف المراتب إذ لو كان غيره اشرف منه لكان ذكر ذلك الشي‌ء في هذا المقام أولى و اجدر.

(الثانية) قوله تعالى في سورة الطلاق‌ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَ مِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ وَ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ عِلْماً فانه سبحانه جعل العلم علة لخلق العالم العلوي و السفلي طراً و كفى بذلك جلالة و فخراً.

(الثالثة) قوله سبحانه في سورة البقرة" وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً" فسّرت الحكمة ما يرجع إلى العلم.

(أقول) و قد فسّرت بالفهم و العقل كما فسرت بذلك في الرواية قوله تعالى‌ وَ لَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ و قد فسرت بالقرآن و الفقه كما هو المروي عن أبي عبد اللّه" عليه السلام".

(الرابعة) قوله تعالى في سورة الزمر هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ‌.

(الخامسة) قوله تعالى في سورة فاطر إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ أقول و عن مجمع البيان عن الصادق" عليه السلام" انه قال يعني بالعلماء من صدق قوله فعله و من لم يصدق فعله قوله فليس بعالم.

اسم الکتاب : باب مدينة العلم المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست