responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : باب مدينة العلم المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 131

المشروط و كان حقا ان تجعل باباً من أبواب الصلاة كسائر شروط الصلاة كما فعل الشهيد" رحمه اللّه" في (الذكرى) وجدنا الشيخ هادي" رحمه اللّه" في رسالته (هدى المتقين) لكن لما كانت مسائل الطهارة كثيرة متشعبة أفردوا لها كتاباً خاصاً و قدّموا مبحث الوضوء فيها لعموم البلوى به و تكرره في كل يوم بخلاف الغسل و التيمم و قدموا الغسل على التيمم لأن التيمم واقع ثانوي له فهو لا يكون إلا بعد تعذره أو تعذر الوضوء و قدموا ذلك كله على ازالة النجاسات لأنها تابعة للطهارة في الحكم الشرعي إذ ازالة النجاسة لا تجب إلا إذا وجبت الطهارة عن الحدث ثمّ أتوا بالزكاة بعد الصلاة لاقترانها بها في الكتاب الكريم في عدة مواطن و ذكروا الخمس بعد الزكاة لأنه حق مالي قد جعل في مقابلها لفقراء السادات و للإمام. ثمّ ذكروا الصوم بعد ذلك لأنه يتكرر في كل سنة كالزكاة ثمّ الحج لأنه لا يتكرر وجوبه و إنما يجب في العمر مرة و أخروا الجهاد لأنه وجوبه غير منوط بالفرد بل هو مرتبط بالجماعة و ولي المسلمين و على هذه فقس ما سواها.

الرأس الثامن: في أنحاء التعليم في علم الفقه‌

التقسيم ج و التحليل ج و التحديد ج و البرهان‌

الرأس الثامن من الرءوس الثمانية لعلم الفقه هو أنحاء التعليم لعلم الفقه و طرقه‌. و هي أربعة التقسيم و التحليل و التحديد و البرهان فان المتقدمين قد جعلوا الرأس الثامن من الرءوس الثمانية التي تبين في صدر كل علم هو انحاء التعليم له أي الطرق الموصلة لتحصيل مطالبه و مسائله و هي أربعة و إليك بيانها.

الأول من أنحاء التعليم (التقسيم في علم الفقه)

الأول التقسيم و هو بيان كيفية تحصيل الدليل و صنعه لتحصيل المطلوب منه فانه كثيرا ما يعسر معرفة الدليل على المسألة ثبوتاً أو نفيا فذكر القدماء كيفية صنع الدليل على مطالب ذلك العلم لتحصيلها إيجاباً أو سلباً في صدر كتبهم.

كيفية تحصيل الدليل على المسألة

و يسمى هذا النحو من التعليم لمعرفة الدليل على مسائل العلم بالتقسيم لأنه فيه تحصيل المقدمات و تقسيمها حتى يرتبها ترتيبا يؤدي للمطلوب و يسمى المنطقيون هذا النحو من التعليم بتركيب القياس باعتبار ان القياس هو الدليل عندهم و بالتقسيم المذكور يتركَّب القياس الموصل للمطلوب.

متى نحتاج التقسيم‌

ثمّ انا إنما نحتاج إلى هذا الأمر اعني التقسيم في العلوم بالنسبة للمسائل المستحدثة فيها أو المسائل التي لم يقم أرباب العلوم الدليل المقنع عليها ايجابا أو سلبا. و أما المسائل التي اقيم‌

اسم الکتاب : باب مدينة العلم المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست