responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : باب مدينة العلم المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 101

في الثبوت كما ان البحث عن إثبات وجوده في عصر النبي" صلى اللّه عليه و آله" أو الأئمة في رد من أنكر ذلك يكون بحثاً عن مطلب لِم، و بحثا عن الواسطة في الاثبات في ذلك العصر.

مطلب أي و أين و كم و متى‌

ان مطلب أي و أين و كيف و كم و متى فهي ترجع إلى ما ذكر أما مطلب أي فهو يرجع لمطلب (ما) لأنه يطلب بها التمييز للماهية و أما مطلب (أين و كيف. و كم. و متى) فهي ترجع لمطلب هل المركبة لأنه يطلب بها عوارض الشي‌ء من الكمية و الكيفية و المتى و الاين و هي ترجع لمطلب هل المركبة و تحقيق ذلك يطلب من شرحنا على منظومة السبزواري" رحمه اللّه".

و ما يقدم من المطالب‌

ان مطلب ما الذي هو بحسب مفهوم الاسم يتقدم على جميع المطالب لأن من لم يفهم الاسم يستحيل منه طلب الحقيقة الموجودة له فانه لا يحسن ان يسأل عن وجود الشي‌ء فيقول هل هو موجود أو هل هو موجود بحال كذا أو ان يطلب العلة في انتسابه إلى الغير أو العلة في وجوده في الخارج أو في اتصافه بصفة كذا فان ذلك كله إنما يكون بعد مفهوم الاسم و مطلب (هل البسيطة) تتقدم على مطلب ما الحقيقية لأن الذي يطلب حقيقة أمر فإنما يطلب حقيقة أمر موجود لأن الحقيقة كما تقدم لا تكون إلا لأمر موجود فوجب ان يتقدم علمه بوجوده و ذلك مطلب هل البسيطة و يجوز ان يكون الشي‌ء موجوداً في ذاته مع الجهل أو الشك بوجوده فيطلب معنى مفهوم الاسم الدال عليه لأن طلب مفهوم الاسم مع الجهل أو الشك في وجوده جائز فإذا أجاب عن مفهوم الاسم كان ذلك الجواب حدا بحسب الاسم فإذا عرف وجوده يصير ذلك بعينه حدا بحسب الحقيقة فعلم ان الجواب الواحد يجوز ان يكون حدا بحسب المفهوم و بحسب الحقيقة و بالنسبة إلى شخصين أو إلى واحد في زمانين.

المطلب التاسع: في العلل الأربعة لعلم الفقه‌

و مما ينبغي ذكره قبل الشروع في العلم بيان علله الأربعة إذ ان الأمور المركبة الحادثة لا بد لها من علل أربعة العلة المادية و العلة الصورية و العلة الفاعلية و العلة الغائية فعلم الفقه لا بد له من هذه العلل الأربعة.

أما علته المادية فهي عبارة عن موضوعه و مسائله و مبادئه لأنها هي الأجزاء المادية التي تقبل الصور للعلوم. و أما علته الصورية فهي الهيئة الحاصلة من جمع مسائله مترتبة على هذا النحو الخاص مع ذكر أدلتها و تعاريف موضوعاتها و محمولاتها و متعلقاتها التي بواسطتها صح إطلاق اسم الفقه عليها فان المركَّبات الاعتبارية علتها الصورية هي الهيئة الطارئة على أجزائها بالنحو المختص بها المصحح لإطلاق اسم ذلك المركب عليها فان العلة الصورية كما

اسم الکتاب : باب مدينة العلم المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست