responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 9

ومن أسمائه (الفرقان‌) سمي بذلك، لأنه يفرق بين الحق والباطل بالأدلة والشواهد والأمثلة الدالة على الحق والمبطلة للباطل، وقد سماه الله تعالى بذلك بقوله تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِه‌).

ومن أسمائه (التنزيل‌) فقد سماه الله تعالى بذلك في سورة (يس) بقوله تعالى: (تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيم‌).

ومن أسمائه (الذكر) وقد سماه الله بذلك بقوله تعالى في سورة يوسف وسورة الحجر (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ‌)، وإنما سمي بالذكر باعتبار ان فيه تذكير الله لعباده بالفرائض والأحكام.

ومن أسمائه (المصحف‌) وهذه التسمية حدثت في عهد أبي بكر، ففي المحكي عن هذا كتاب (الاتقان‌) للسيوطي إنه لما جمعوا القرآن وكتبوه على الورق قال أبو بكر: التمسوا له اسما، فقال بعضهم: (السفر) قال: ذلك اسم تسميه اليهود، فكرهوا ذلك، وقال بعضهم: (المصحف) على وزن مفعل بفتح الميم اسم مكان من اصحف أي جمع فيه الصحف، والصحف جمع صحيفة والصحيفة قطعة من جلد أو ورق يكتب فيه، وقد يقال مصحف بكسر الميم.

ومن أسمائه (الروح‌) قال الراغب (في كتاب مفردات القرآن) سمي القرآن روحا في قوله تعالى: (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أمرنَا) ونقل عن البيضاوي في تفسيره احتمال إرادة القرآن من الروح في قوله تعالى في سورة النحل: (يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أمرهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِه‌) كما احتمله الطبرسي في (كتاب مجمع البيان) في قوله تعالى في سورة المؤمن: (يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ) وفي قوله تعالى في سورة الشورى: (وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْه‌) وعلى هذا يمكن ان يفسر (الروح) بالقرآن في قوله تعالى في سورة الإسراء: (وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ‌

اسم الکتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست