responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 55

علم تفسير القرآن الكريم‌

التفسير: هو البيان والكشف عن معنى اللفظ وإظهاره، من فسر الشي‌ء إذا بينه وأوضحه بخلاف‌ التأويل: فإنه الرجوع إلى الشي‌ء، ومنه يقال للمرجع (مثال) من (آل) الأمر إلى كذا أي صار إليه ورجع إليه وتأويل الكلام هو إرجاعه إلى أحد المعاني المحتملة ومنه تأويل الرؤيا الذي هو تعبيرها، وقد عرَّفوا علم التفسير بأنه العلم الذي يعرف به معاني القرآن الشريف وذكروا أن موضوعه هو القرآن الشريف، وبينوا أن الفائدة منه معرفة معانيه على وجه الصحة، ولا ريب أنّ أول من فسر القرآن الكريم هو نبينا محمد (ص) وأكثر الصحابة تفسيراً للقرآن هو علي بن أبي طالب (ع) وكان عبد الله بن عباس المسمى ب- (ترجمان القرآن) قد أخذ الكثير من تفسير علي بن أبي طالب. وقال ابن مسعود إنّ القرآن نزل على سبعة أحرف ما منها حرف إلا وله ظهر وبطن وإنّ علياً (ع) عنده من الظاهر والباطن. فيكون علي (ع) في طليعة الصحابة الذين فسروا القرآن، ثم عبد الله بن عباس فقد كثرت منه الرواية في التفسير عنه حتى كاد يقارب النصف من الأحاديث الواردة في التفسير مسندة إليه، ثم عبد الله بن مسعود فإنه يعد بعد ابن عباس في كثرة التفسير للقرآن الكريم، وأبي بن كعب وهو أحد الأربعة الذين جمعوا القرآن على عهد النبي (ص) والمقدم بين القراء وفي الصحابة الكثير ممن فسروا القرآن ولكن الرواية عنهم قليلة، وأجل التفاسير وأعظمها شأناً عندنا هو تفسير التبيان للشيخ الطوسي، ويأتي بعده مجمع البيان للشيخ الطبرسي: وعلى المفسر في تفسيره أن يعتمد على النقل الصحيح ويأخذ بالظاهر ولا يعتمد على التأويلات البعيدة والآراء الفاسدة وليس هنا محل البحث في تحقيق ذلك. هذا عند الإمامية، وأما عند إخواننا أهل السنة فإن في الرعيل الأول عندهم في التفسير هم: الخلفاء الأربعة، وابن عباس، وابن مسعود، وزيد بن ثابت، وأبو موسى الاشعري، وعبد الله بن الزبير، وأبي بن كعب، وكلهم من الصحابة وعلى رأس الذين قاموا بقسط وافر في التفسير من التابعين هم مجاهد، وعطاء، وعكرمة، وقتادة، والحسن‌

اسم الکتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست