responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 41

أحرف كوفية إلى أحرف عربية فيجوز تغيير الصاد واللام والواو والتاء من أحرف كوفية إلى أحرف عربية وإنما الكلام في (الصلوة) هل يجوز مراعاة قواعد الكتابة فيها بأن تحذف الواو ويوضح مكانها ألف فتكتب هكذا (الصلاة) في القرآن الشريف أم لا يجوز ذلك؟ فنقول أنه لما لم يكن يضر اختلاف الرسم بالقراءة لحفظهم للقرآن في صدورهم، فكان المعول عليه هو قراءة الحفاظ وتعليمهم إياّه وكان الرسم اشبه شي‌ء برموز مذكرة لهم لم يكن هناك ما يوجب تغيرها، بل كان مقتضى الاحتياط هو المحافظة على الرسم القرآني وعدم تغيره حسب قواعد الكتابة للمحافظة على القرآن الكريم من الزيادة والنقيصة وخوفاً من أن يتسرب إليه ما تسرب للكتب المنزلة من التحريف والتغير الذي أزال قيمتها الدينية وقداستها الإلهية. ولإجماع المسلمين على الإلتزام بهذا الرسم والمحافظة عليه خلفاً عن سلف من جميع الفرق الإسلامية. ثم أنا رأينا قواعداً لرسم المصحف اقتطفناها من كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن وذكرناها هنا لما فيها من عظيم الفائدة وقد حصرها العلماء في ست قواعد، وهي الحذف، والزيادة، والهمز، والبدل والفصل والوصل، وما فيه قراءتان فقرئ على إحداهما. وهاك شيئاً منها بالإجمال، ليكون الفرق بينها وبين مصطلح الخطوط في عصرنا على بال منك:

قاعدة الحذف‌-- خلاصتها أن الألف تحذف من ياء النداء نحو (يأيها الناس) ومن هاء التنبيه نحو (هأنتم) ومن كلمة (نا) إذا وليها ضمير نحو (أنجيناكم) ومن لفظ الجلالة (الله) ومن كلمة (إله) ومن لفظي (الرحمن، وسبحان) وبعد اللام نحو كلمة خلائف وبين اللامين في نحو (الكلالة) ومن كل مثنى نحو (رجلان) ومن كل جمع تصحيح لمذكر أو لمؤنث نحو (سمّاعون، المؤمنات) ومن كل جمع على وزن مفاعل وشبهه نحو (المساجد) و (النصارى) ومن كل عدد نحو (ثلاث) ومن البسملة ومن أول الأمر من سأل، وغير ذلك (إلا ما استثنى من هذا كله) وتحذف الياء من كل منقوص منون رفعاً وجراً، نحو (غير باغ ولا عاد) ومن هذه الكلمات (أطيعون، اتقون، خافون، إرهبون، فأرسلون، وأعهدون) (إلا ما استثنى).

اسم الکتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست