responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 40

رسم القرآن أو الرسم العثماني‌

المراد بالرسم‌ هو كتابة القرآن بالحروف ويعبر عنه بالخط والمراد بالمصحف‌ هو المصحف الذي كتب بأمر عثمان بن عفان، وهذا الرسم الموجود لدينا هو رسم كتابة كلمات القرآن وحروفه للمصاحف التي كتبت بأمر عثمان وينسب هذا الرسم للنبي (ص) فإن ابن مبارك المغربي نقل عن شيخه عبد العزيز الدباغ أنه قال: ما للصحابة ولا لغيرهم في رسم القرآن ولا شعرة واحدة وإنما هو توقيفي من النبي (ص) وهو الذي أمرهم أن يكتبوه بالهيأة المعروفة بزيادة الألف أو نقصانها أو غير ذلك لأسرار لا تهدي إليها العقول.

وقد عرفت فيما سبق أن مصحف عثمان مأخوذ من مصحف أبي بكر وأن مصحف أبي بكر قد جمعه زيد بن ثابت وكان من كتاب الوحي وقد تضافرت آراء العلماء على ضرورة الإلتزام بهذا الرسم وإن كان مخالفاً لقواعد الكتابة العربية ككتابة الصلاة والزكاة بالواو بدل الألف، ولذا قيل إن كتابة القرآن ليست بحجة وإنما قراءته حجة في القراعد العربية النحوية والصرفية والبلاغية ونحوها، وممن مال إلى هذا ابن خلدون في مقدمته ويحكى عن القاضي أبي بكر الباقلاني المتوفي سنة 403 هجرية في كتابه (الانتصار) المخالفة في ذلك، فجوز أن يكتب القرآن على خلاف الرسم العثماني على طبق قواعد الكتابة مدعياً أنه ليس في السنة ولا في إجماع الأمة ما يحرم كتابته بغير الرسم العثماني بل زعم بأن السنة قد دلت على جواز رسمه بأي وجه سهل لأن رسول الله (ص) كان يأمر برسمه ولم يبين له وجهاً معيناً ولا نهى أحداً عن كتابته بغير الرسم العثماني. وتوضيح المقام أن رسم القرآن بمعنى تغيير شكل كل حرف بحرف آخر يدل على ما دل عليه ذلك الحرف، كتغيير الحروف الكوفية بالحروف العربية الموجودة لدينا لاإشكال في جوازه وليس محل البحث بين العلماء.

ولذا تراهم قد غيروا رسم القرآن من الكوفية إلى العربية. وإنما محل الكلام هو مراعاة قواعد الكتابة في رسم القرآن، فمثلا لا إشكال في صحة تغيير رسم (الصلوة) من‌

اسم الکتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست