responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 3

[المدخل‌]

بسم الله الرحمن الرحيم‌

الحمد لله الذي جعل الحمد ثمنا لنعمائه ومعاذاً من بلائه أكرم الإنسان علمه البيان وجعله على هداية من أمره، إذ قال في محكم كتابه (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً) وبعد، فقد توكلت على الله وتشفعت بالنبي المختار والأئمة الأطهار في تأليف كتابي هذا ليتضمن شذرات علمية ومباحث فنية ونبذ قيمة تاريخية جمعتها بعد جد وجهد وعناية وكد من محاضرات الوالد عند حضوري في تفسير القرآن الكريم على يديه، ومن كتب قيمة ذات أهمية لديه وسميته (الهادي فيما يحتاجه التفسير من المبادئ) الحقته بفوائد جليلة وثمرات جميلة في القرآن والذكر والدعاء اقتطفتها من كتاب (كشف الغطاء) لجدي الأعلى الشيخ جعفر الكبير ومن الواجبات والمستحبات المتعلقة بالقرآن لجدي الشيخ هادي من كتابه (العبادات اللسانية من هدى المتقين إلى شريعة سيد المرسلين) وقد جعلته مرتبا على بحوث وأتممته بعناية الله في يوم 9 ذي القعدة سنة 1390 هجرية.

المبحث الأول تعريف القرآن المجيد

القرآن هو ذلك الكتاب لذي لا ريب فيه هدى للمتقين، نزل به الوحي المبين على قلب نبينا محمد (ص) معجزة خالدة على ممر الدهور والعصور، ويدل دلالة واضحة على صدق دعواه للرسالة من رب العالمين إلى الخلق أجمعين. وقد بحث القوم في بيان حقيقة القرآن الكريم، ولهم في ذلك بيانات مختلفة وتعاريف متغايرة لعروض الاشتباه لهم، بأن مصداقه وكهنه، هل الرسوم والنقوش التي بين الدفتين كما يستفاد جملة منهم؟ إذ عرفوا القرآن: بأنه ما بين دفتي المصحف، أو أنه الألفاظ المدلول عليها بالرسوم والخطوط، كما يدل عليه تعريف آخرين له: بأن الكلام المنزل للإعجاز بسورة أو عبارة عن المعاني التي دلت عليها ألفاظ الكتاب الشريف، كما دل عليه تعريف بعض المحققين، كما عرض الاشتباه لهم من جهة ما صار إليه الأشاعرة من إطلاق القرآن على‌

اسم الکتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 3
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست