responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 18

وأما الدعاء في السجدة، فقد ذكر المجلسي أن المشهور يقولون باستحبابه وهو الحق. وذكر المحقق الهمداني أنه لم ينقل القول بوجوب الدعاء في السجود عن الأصحاب. ثم ذكر جدي الهادي: أنه يستحب سجود التلاوة المذكورة في أحد عشر موضعاً من القرآن في (الأعراف) عند قوله تعالى: (وَلَهُ يَسْجُدُونَ‌) وفي (الرعد) عند قوله تعالى: (وَظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ‌) وفي (النحل) عند قوله تعالى: (وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ‌) وفي (بني إسرائيل) عند قوله تعالى: (وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً) وفي سورة (مريم) عند قوله تعالى: (وَخَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً) وفي (الحج) في موضعين عند قوله تعالى: (يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) وعند قوله تعالى: (افعَلُوا الْخَيْر) وفي (الفرقان) عند قوله تعالى: (وَزَادَهُمْ نُفُوراً) وفي (النحل) عند قوله تعالى: (رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ‌) وفي سورة (ص) عند قوله تعالى: (وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَاب‌) وفي (الانشقاق) عند قوله تعالى: (وإذا قُرِئَ القرآن‌) والأولى السجود عند كل آية أمر فيها بالسجود.

الاستعاذة

أمر الله بالاستعاذة من الشيطان إذ لا يكاد يخلو الإنسان، من وسوسته (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم).

ومعنى الاستعاذة الاستجارة ومصدرها العوذ أو العياذ أي (الالتجاء) ومعناها (التجئ إلى الله من شر الشيطان الرجيم)، والمراد بالشيطان: هو كل متمرد من الجن والأنس، كما جاء في القرآن الكريم: (شَيَاطِينَ الإنْسِ وَالْجِن‌)، ووزنه (فيعال) من (شطنت) أي بعدت، ومعناه البعيد عن الخير المفارق أخلاقه أخلاق جميع جنسه. وقيل المبعد من رحمة الله وقيل لفظ الشيطان على وزن فعلان من شاط يشيط إذا بطل. ولكن المعنى الأول أصح من الثاني لكونه أنسب في المستعمل فيه وهو المتمرد والمراد (بالرجيم) المطرود من السماء المرمي بالشهاب الثاقب. وقيل المرجوم باللعنة والرجيم على وزن (فعيل) بمعنى (مفعول) من الرجم وهو الرمي.

اسم الکتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست