responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 108

ما كتبه المرجع الأعلى أستاذ الفقهاء جدنا الأعلى الشيخ الكبير الشيخ جعفر كاشف الغطاء (قدس سره) في القرآن‌

قال: القرآن هو الكتاب المنزل من السماء على سيد الرسل وخاتم الأنبياء مفصلًا سوراً وآيات، معدوداً من أكبر الآيات والمعجزات راجحة قراءته حيث تكون غير منسوخة تلاوته فخرجت باقي الكتب السماوية والأحاديث القدسية ومنسوخ التلاوة وإن كان في مبدأ خلقه محتسباً منه، وفي كونه حقيقة في المجموع فقط أو مشتركاً معنوياً أو لفظياً بينه وبين البعض وجهان: أقواهما الأول وفيه مباحث:-

المبحث الأول حدوث القرآن الكريم‌

في حدوثه لا ريب أنه من مقولة الأصوات وهي من الأعراض الطارئة على الذوات المستحيل وجودها مع عدمها، والحروف الناشئة عن تقطيع تلك الأصوات والكلمات المركبة من تلك الحروف والحركات مع الماهيات فهو من المخلوقات المحدثات ولا يمكن وجوده إلا في بعض الجسميات والكلام النفسي كاللفظي من المركبات لأن هذه الألفاظ الصورية منطبقة على التصويرية، فحقيقة الكلام لا تخرج عن الوجهين المذكورين على أنه مجاز في القسم الثاني وإلا دخلت في العلم والإدراك وليسا من الكلام بل من كلام فلو جاز القدم في الأصوات والحروف والكلمات لجاز القدم في جميع أنواع المركبات ومن تتبع الأخبار ظهر له ذلك ظهور الشمس في رابعة النهار.

المبحث الثاني إعجاز القرآن الكريم‌

في إعجازه أصل الإعجاز في الجملة مما أذعنت به فصحاء اليمن ونجد والعرق والحجاز. واختاروا المحاربة عجزا عن المعارضة، وهو مما اتفقت عليه كلمات أهل الإسلام وتواترت به أخبار النبي (ص) والأئمة (ع) ودل عليه صريح الكتاب ولا يلزم من ذلك دور لأن طريق إثبات النبوة غير منحصر فيه، وإنما الكلام في أن إعجازه للصرف عن مباراته أو لما اشتمل عليه من الفصاحة والبلاغة في سوره وآياته، ثم هل ذلك من مجموع المباني والمعاني أو في كل واحد منها؟ وهل ذلك مخصوص بالجملة أو

اسم الکتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست