أبي طالب، الذي أحب رسول الله (ص) وأحبه رسول الله فهو ربيبه وأبن عمه وأول من آمن به وتربى في بيته وعلمه العلم الكثير.

غزوة حنين:

بعد أن فتح المسلمون مكة وكان النصر على يد علي (ع) فقد أضطربت الجزيرة العربية ودخلها الرعب والفزع لفتح مكة التي هي حصنها المنيع وقد أجتمعت القبائل من هوزان وما لف لفهم وأنحدرت الجيوش عليهم الى وادي تهامة، وكان علي (ع) من أشد الناس قتالًا بين يدي الرسول وانتهت المعركة وقد ساهم علي فيها مساهمة فعالة فقد ابلى فيها بلاء حسناً وقد لمع نجمه وتحدث الناس على عظيم جهاده وفضله على انتشار هيبة الاسلام والمسلمين بعد تلك الغزوة التي ثبتت مكانة المسلمين بين القبائل المعادية للاسلام وأخذ الرعب ينتشر بين الناس ويحسبون ألف حساب للقوة التي اكتسبها محمد (ص) والنصر الذي أحرزه المسلمون في تلك المعركة. وقد أعترف بها كبار المجاهدين والصحابة بأنها كانت أكبر الدعائم للدين الاسلامي في وقته.

الشورى‌

كان يتألف من كبار الصحابة المقربين الى رسول الله (ص)، ومن الذين لهم سابقة في الاسلام وشهدوا المعارك الاسلامية والجهاد في سبيل الله وهم من البارزين في صدر الاسلام وقد أوصى الخليفة عمر