responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النجف الأشرف( الجزء الاول) المؤلف : كاشف الغطاء، صالح    الجزء : 1  صفحة : 247

كثير الذنوب والأثام، الأقل الأحقر عبد الله جعفر، الى الأخوان الكرام والأخلاء العظام/ أعاظم أهل خوي وأعيانها وأساطينها وأركانها)

أما بعد: فقد صح الكلام المأثور والمثل المشهور، أنه ما يثنى ألا وقد يثلث، فقد حصل ثالث الأديان في بلادكم، المذهب الوهابي وبيكجان، فهنيئاً لكم على هذا الدين الجديد والمذهب السديد وظهور هؤلاء الأنبياء الذين يخاطبون بصفات جبار السماء بل كانوا عين الله وكان الله عينهم ولا فرق بينه وبينهم. فدقوا الطبول وغنوا بالمزامير، وأظهروا العشق اللطيف الخبير وأكثروا النظر الى الأمرد والحسان، فأنه يتحد بهم الرحيم الرحمن، ودعوا الصلاة والصيام، وجميع العبادات بالتمام، فأنكم نلتم درجة الوصول الى الملك السلام، بل أنتم عين المعبود فلمن تعبدون؟

وأنتم مع الله متحدون، فلمن تسجدون؟ أنما يعبد من لم يبلغ الوصول الى تلك الرتب، كمحمد (ص) سيد العرب، أما من لم يكن في جبته غير الله فليس عليه صيام ولا صلاة.

فالحمد لله الذي أعطاكم أنبياء متعددين، وأبان غلطاً في أن محمداً (ص) خاتم النبين، والشكر لله الذي بعث أليكم رسلا لا يعرفون اصلًا ولا فرعاً، فلو سألت أكبرهم عن الشك لتحير، أو عن أحكام السهو لما تدبر، أو عن بعض الفروق الفقهية لوجدتموه جاهلًا بالكلية.

وعلى كل حال فلكم الهناء، وقد بلغنم من معرفة الدين كل المنى ونحن لنا عليكم حق يجب عليكم فيه الأداء ولا يتم ذلك ألا بأرسال هؤلاء الأنبياء ليعلمونا كما علموكم، ويفهمونا كما فهموكم، لنصل الى بعض ما وصلتم أليه، ونقف على بعض ما وقفتم عليه، (حلواء تنتاني تانخوري نداني).

اسم الکتاب : النجف الأشرف( الجزء الاول) المؤلف : كاشف الغطاء، صالح    الجزء : 1  صفحة : 247
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست