responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتخب من القواعد الفقيهة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 5

المتشابهة تشابهاً يجعل الحكم الكلي يشبهها [1]. وهذه التعاريف تكاد تكون متقاربة، والقدر المتفق عليه ان القاعدة الفقهية فيها شمولية واتساع بما تنطوي عليه من دلالة، وبما ينضوي تحتها من أحكام، وهي من هذه الزاوية تعدّ مصدراً وأساساً لأحكام فرعية تبتني عليها تفريعات كثيرة.

الغاية من القواعد الفقهية:

لا تقل أهمية البحث عن القواعد الفقهية عن أهمية البحث في القواعد الأصولية، فالقواعد الأصولية تكمن أهميتها من خلال وقوعها في طريق استنباط مجموعة الأحكام الفقهية، وكذلك الأمر في القواعد الفقهية، الفقيه يستعين بها في تحصيل مجموعة من الأحكام الفقهية.

1. إن العمل بالقاعدة الفقهية أعظم فائدة من العمل بالفروع الجزئية كونها تسهل عمل الفقيه وتوسع نظراته الفقهية، فهي تجمع للفقيه الأحكام الفرعية العديدة والمسائل الجزئية المتناثرة في عبارات وجيزة، وجمل مصقولة، وتراكيب عامة وشاملة تضبط علم الفقه، وتنسق أحكامه، وتقرّبه للأذهان، وتجعله سهل الحفظ والضبط، وتبعده عن النسيان، وتساعد في تكوين الملكة الفقهية.

2. معرفة القواعد الفقهية تحفز على تنمية وتوسيع الملكة الفقهية. وقد أورد القرافي بخصوصها ما نصه (إن هذه القواعد الفقهية كثيرة العدد عظيمة المدد مشتملة على أسرار الشرع وحكمه، وعظيمة النفع وبقدر الإحاطة بها يعظم قدر الفقيه ويشرف).

3. القواعد الفقهية تمثل المرجع والدليل في المسائل الفقهية في حالة فقدان الدليل اللفظي.

4.


[1]. الفقه الإسلامي ومشروع القانون المدني الموحد، شفيق العاني، ص 103، طبع لجنة البيان العربي، القاهرة، 1965 م.

اسم الکتاب : المنتخب من القواعد الفقيهة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست