ومن أهم ما يجب على الفقيه تحقيقه والبحث عنه هي (القواعد
الفقهية) التي تكون ذريعة للوصول إلى أحكام كثيرة وتبتني عليها الفروع عامة.
تعريف القواعد الفقهية
القواعد لغة:
القواعد جمع قاعدة، والقاعدة هي الأصل والأساس، وقواعد البيت: أساسه
[1]، ومعناه مأخوذ من القعود، أي الثبات
والاستقرار [2] لقوله
تعالى: وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ
وَإِسْمَاعِيلُ [3]، وكذلك
فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ[4].
وكذلك القاعدة: هي الشيء العام الذي يمكن تطبيقه على جزئيات أو
مفردات تنضوي ضمنها.
القاعدة الفقهية اصطلاحاً:
هي التي تتضمن الأحكام المتناظرة للمسائل الجزئية المتشابهة، وعرفها
السيد مير علي في حاشيته على قوانين الأصول: (هي قضية كلية يُعرف منها أحكام
جزئيات موضوعها) [5].
أو هي كبرى قياس يجري في أكثر من مجال لاستنباط حكم شرعي فرعي جزئي
أو وظيفة كذلك [6].
أو هي حكم كلي أو قانون عام يندرج تحته مجموعة من المسائل الشرعية