على الفقه الإسلامي بروحه ومضمونه وأسسه وأهدافه، ومعرفة القواعد الرئيسية للاجتهاد في مدارك الأحكام الثابتة للفروعات المختلفة في أبواب الفقه، وتقدم العون لهم لاستمداد الأحكام منه، ومراعاة الحقوق والواجبات فيه. [1]

6. إن أكثر القواعد الفقهية موضع اتفاق عند أئمة المسلمين، وأن مواضع الخلاف فيها يسيرة، فإنها تساعد الباحث على فهم المسائل عند المذاهب الإسلامية، وتوفر له المجال في دراستها دراسة مقارنة. [2]

الفرق بين القاعدة الفقهية والمسألة الفقهية:

أن القاعدة الفقهية موضوعها عام ومثاله (كل شي‌ء لك طاهر حتى تعلم بنجاسته) فله معالجات شمولية لموضوعات متعددة ولم يؤخذ في موضوع معين، إما المسألة الفقهية فأن موضوعها خاص ومثاله (الصلاة واجبة) (وشرب الخمر حرام فالمسألة الأولى خاصة بموضوع الصلاة والثانية بموضوع شرب الخمر) فلا تطبيقات لها بحيث يستنتج منها أحكام.

أبرز مميزات المسألة الأصولية

المسالة الأصولية هي القواعد العامة الممهدة لحاجة الفقيه إليها في تشخيص الأحكام والوظائف الكلية للمكلفين، وهي:

1. انها ممهدة لحاجة الفقيه اليها في تشخيص وظائف المكلفين، مثل صيغة الأمر ومادتها وكذا المشتق.

2. إن نتائجها أحكام ووظائف كلية، فالبحث عن حجية الاستصحاب في الشبهات الموضوعية ليست أبحاثا أصولية لان نتائجها احكام ووظائف شخصية.

3.

[1]. المدخل لدراسة التشريع الإسلامي/ الصابوني: 1/ 296؛ المدخل في التعريف بالفقه الإسلامي/ د. الشبلي: 230.

[2]. القاعدة الكلية/ محمود مصطفى عبود: 22.