responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المثل العليا في الإسلام المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 64

كتاب أو صحيفة او مقال مما يناسب هذه المواضيع التي تطرق اليها. ولذا ربما يفوته بعض ما يناسب المقام. مثلًا لم يذكر الأدلة التي تبرهن على سياسة حكومة أمريكاً العدوانية، وسعيها الحثيث لاشعال نار حرب عالمية، لاطماع واهداف وهمية وهي دحر الدول الشيوعية، والسيطرة على العالم.

ونحن لا ننكر ان الدول الشيوعية لها أهداف توسعية، ولكن المتابع لتصريحات زعماء الدول الشيوعية، يظهر له انهم لا يريدون الوصول الى غايتهم عن طريق إعلان حرب عالمية لما فيه من خطر عظيم على الانسانية، بل عن طريق الثورات الداخلية والتوسع التدريجي.

وعوضاً عن اتخاذ أمريكا أساليب مماثلة فتجلب اليها ود الشعوب وصداقتها بالمعاملة الحسنة والنية الصافية، تجدها تتفق مع الدول الاستعمارية القديمة في اتباع سياسة المكر والخداع البالية التي اصبحت سياسة غير مجدية أزاء يقظة الشعوب.

وتستعد في نفس الوقت لشن حرب عالمية عوضاً عن إصلاح الشؤون الداخلية للشعوب.

و إلى القارئ أهم الأدلة التي تثبت استعداد أمريكا لإعلان حرب عالمية.

(1) التصريحات الكثيرة التي أدلى بها كبار رجال السياسة الأمريكية موضحين استعدادهم للحرب العالمية.

ومن هذه التصريحات، ما نقلته صحيفة الحياد العراقية، تصريح المستر دالز وزير الخارجية الأمريكية في السابع عشر من كانون الثاني سنة 1954 م عن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة (ان القرار القاعدي هو الاعتماد بصورة أولية على قابلية عظمى الانتقام في اللحظة والحال).

وبعد ذلك وضح نائب رئيس الجمهورية المستر نيكسون هذه الخطة بقوله: (اننا تبنينا مبدأ جديداً، فبدلا من ان نترك الشيوعيين يخزوننا وخزاً حتى‌

اسم الکتاب : المثل العليا في الإسلام المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست