responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المثل العليا في الإسلام المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 45

المرحوم فيصل فلا أدري كيف مات غريباً في أوربا ولكن المعروف انه تناول الغداء مع العجوز الإنكليزية وما خرجت من الغرفة حتى خرجت روحه الزكية أما المرحوم (غازي) فلعنة الله على العمود الكهربائي الذي صدم سيارته وفضخ هامته ولو اردنا أمثال هذا من اعمالكم مع اصدقائكم لأمكننا تأليف أكبر موسوعة مفتوحة في قضاياكم المفضوحة.

مساعدات أمريكا بالأسلحة للعراق بدون التزامات‌

بلغني وانا أملي هذه الكلمات ان الصحف اليوم نشرت نبأ مساعدة أمريكا للعراق بالأسلحة العسكرية بلا قيد ولا شرط ولا التزامات، واعتبرت الحكومة ذلك غنيمة عظيمة. فقلت: نعم هذا فن من فنون الاستعمار الجديد. نعم هذا اللف و (البلف) والقفز والدوران، واللعب على الحبل. نعم العراق عنصر نجيب لابد ان يقابل الاحسان بالاحسان. (ومن وجد الاحسان قيداً تقيداً). وهل يتبصر الحاكمون او المتحكمون. وينظروا ان وراء الأكمة ما وراءها. نعم يبذلون لنا الأسلحة الذرية بشرط ان لا نحارب بها إسرائيل بل ربما بعد ذلك يلزمونا بالصلح مع إسرائيل رضوخاً للأمر الواقع ونتعبد لهم ونحن أربابهم ولكن:

أ ربُّ يبول الثعلبان برأسه‌

لقد ذل من بالت عليه الثعالب‌

وليت ابن العم سام وابن اخيه سكسون كفونا شرهم ومنعونا خيرهم ولا نريد منهم أية مساعدة فانهم هم شر أعدائنا ومنبع بلائنا.

يحكى ان عبداً شديد السواد مهول الصورة يحمل ولداً لمولاه. والطفل كلما نظر الى وجه العبد الهائل في البشاعة يبكي ويصرخ والعبد يقول له لا تفزع ولا تخف أنا معك والطفل يزداد في البكاء. ففطن الى النكتة بعض الأذكياء فقال للعبد ان الطفل يفزع منك ويبكي من بشاعة وجهك اطرحه على الأرض وأذهب عنه فسوف يأمن ويرعوي من البكاء.

نحن نبكي ونخاف من مساعداتكم ومعاهداتكم وقانا الله شرها وشركم.

اسم الکتاب : المثل العليا في الإسلام المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست