responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المثل العليا في الإسلام المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 44

الفظايع. مكيدة وليدتكم المدللة (صهيون).

وكان العرب أولى بهذه العناية من اليهود، ولكنكم عرفتم ان العرب غالباً عنصر نجيب لا يحسن في الاكثر أَفانين المكر والخداع والحيلة، واليهود منذ كانوا ونشأوا في بدء تاريخهم والى اليوم قد تمرنوا على المكر والخدع ومهروا في القاح الفتن وأعاجيب الأكاذيب يتوسلون لسلب أموال الناس وإغراء الحاكمين حتى بأعراضهم وطالما بعثوا بناتهم الى المحاكم الذي يتعلق لهم غرض عنده وهذا الحال من هذا العنصر الخبيث أصبح مكشوفاً في جميع بلاد الدنيا ولما وجدتم أقصى أمانيكم عندهم ساعدتموهم على الرب بالكثير والقليل (والجنس الى الجنس يميل).

(ص) أنتم يا أبناء العم سام ويا بني سكسون تزعمون أنكم اتباع عيسى وانه ربكم ونبيكم والمكفر خطاياكم، واليهود هم الذين كذبوه وصلبوه ولعنوه وأقل تعبير لهم عنه ابن القحبة الزانية مريم زنى بها عشيقها الحسن الصورة يوسف النجار فأولدها اليسوع فادعت انه ابن الله ولا يزالون على هذا الاعتقاد الى يوم الناس هذا. أما الإسلام فيقول عيسى روح الله وكلمته ألقاها الى مريم ويقول عن مريم انها البتول العذراء المحصنة التي أحصنت فرجها رداً لليهود وتكذيباً لهم فكان هذا جزاء المسلمين منكم وتلك أعمالكم معهم. ولكن من أين لكم الدين ومن اين لكم الوفاء والنجابة.

(إذا أنت أكرمت الكريم ملكته) الى آخره.

ومن لم يكن عنصره طيباً لا يصدر منه العمل الطيب طبعاً ولا يزال هذا دأبكم وديدنكم أيها الإنكليز من أول تاريخكم الى يومكم هذا، تسيئون الى كل من يساعدكم ويحسن اليكم ولا تكتفون بمقابلة الاحسان بالإساءة بل تقضون على حياته.

لا ينسى الناس في الحرب الأولى كيف ساعدكم المرحوم أمير المحمرة ولما انتهت الحرب سلطتم عليه السلطة الإيرانية فأزالته عن ملكه ثم سجنته ومات خنقاً في سجنه بإشارتكم، ساعدكم الملك حسين وحارب الأتراك وطردهم من الحجاز وكان جزاؤه بعد تلك المواثيق المؤكدة ان نفيتموه الى جزيرة قبرص فمات او استشهد فيها غريباً. أما

اسم الکتاب : المثل العليا في الإسلام المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست